7- ترسيخ القيم الإنسانية والاجتماعية:
الدعوة إلى المبادئ والقيم الإنسانية والاجتماعية، التي فرط فيها كثير من المسلمين، وتوهم بعضهم: أنها مبادئ وقيم غربية، وهي في الحقيقة من قيم الإسلام الأصلية، مثل: العدل في القضاء وفي السياسة والاقتصاد، ومثل: الشورى في
المجتمع وفي الحكم، والحرية والكرامة، وحقوق الإنسان، ولاسيما حقوق الفئات الضعيفة في المجتمع، من المساكين واليتامى وأبناء السبيل وأشباههم، وتوفير الحر ية المدنية والدينية والسياسية: التي هي شرط للرقي بالمجتمع، واقامة العدل والمساواة بين أبنائه، بل شرط لتطبيق الشريعة على وجهها، حين يختارها الناس طوعاً بإرادتهم الحرة. فلا يجوز أن يهان إنسانٌ بغير حق، أو يسجن بغير جريمة، أو يُعا قب بغير حكم قضائي عادل، أو يقدم إلى محاكمة لا تتوافر فيها الضمانات، أو يحرم من حقه الطبيعي في الانتخاب أو الترشيح بلا جريرة، أو يقهر أو يُؤذى بأي وسيلة .
ومن المطلوب: إقامة الجمعيات والأندية والمؤ سسات المدنية الخيرية والتعليمية والاجتماعية والثقافية، التي تهتم بخدمة المجتمع والنهوض به، حتى يصعد ويرقى، ويخرج من سجن التخلف، ويقوم بواجبه نحو نفسه، ونحو أمته الكبرى، ونحو الإنسانية كلها من حوله.
وأساس هذا كله: الإيمان بالإنسان بوصفه مخلوقاً كرّمه الله، واستخلفه في الأرض، واحترم فطرته التي فطره الله عليها، وحريته التي وُلد عليها، والإقرار بحقوقه، التي يعتبرها الإسلام فرا ئض وواجبات له على غيره، والموازنة بين ما للإنسان من حقوق وما عليه من واجبات