موريتانيا: جهات حكومية ومدنية تندد باغتيال شيرين أبو عاقلة

ردود أفعال واسعة في موريتانيا تنديدا باغتيال مراسلة الجزيرة في فلسطين شيرين أبو عاقله، حيث عبرت جهات رسمية حكومية ومنظمات هيئات مدنية عن شجبها للجريمة تعزيتها لعائلة الفقيدة. 
الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني أصدر بيانا بعد ساعات من اغتيال أبو عاقلة واصفا إياها بأنها مثلت «صوت الصحفي الحر المكافح من أجل إيصال الحقيقة إلى العالم، ونقل صورة حية عن معاناة الشعب". 

وتقدم الرباط الوطني بالتعزية إلى شبكة الجزيرة والأسرة الصحفية وكافة الشعب الفلسطيني، مشددا على استنكاره «بقوة جريمة الاغتيال المتعمدة».
وطالب الرباط المنظمات الصحفية والهيئات الحقوقية الدولية «بملاحقة عصابات الجيش الصهيوني قانونيا، ومتابعة الجناة أمام المحاكم الدولية حتى ينال المجرمون الجزاء المناسب».
الحكومة الموريتانية وعلى لسان الناطق باسمها الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية محمد ماء العينين ولد أييه ذوي الصحفية مراسلة قناة الجزيرة بفلسطين في وفاتها.

وقال ولد أييه في تعليقه على نتائج اجتماع مجلس الوزراء، مساء الأربعاء إن قتل أي صحفي هو "أمر مدان ومشجوب"، مضيفا أنه لا يمكن فصل قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة عن الاعتداءات الأخيرة التي حصلت في فلسطين من مضايقة المصلين في المسجد الأقصى.
وأشار الناطق باسم الحكومة إلى أن الخارجية الموريتانية أصدرت بيانا آنذاك شديد اللهجة والتنديد.
كما دعا المجتمع الدولي إلى «محاسبة الاحتلال على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني بشكل عام والصحفيين بشكل خاص»، مطالبا الهيئات الإعلامية الموريتانية، ومنظمات المجتمع المدني، وكافة القوى الحية في البلد بالتنديد «بهذه الجريمة".
كما قدم رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية (الهابا) الحسين ولد مدو، تعازيه لعائلة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وللأسرة الإعلامية في العالم.

وقال ولد امدو خلال افتتاح  ندوة تنظمها الهابا، إن الجيش الإسرائيلي اعتاد على مثل هذه الجرائم التي تهدف إلى إسكات الصحفيين وقتل الشهود.

من جانبها أدانت هيئات ونقابات صحفية موريتانية جريمة قتل شيرين أبو عاقلة واصفة ما حدث بأنه «اغتيال جبان وجريمة حرب ومحاولة جديدة لتغييب الشاهد وإرغام الصحفيين على التخلي عن دورهم في نقل الحقيقة».

وتقدمت الهيئات الموقعة على البيان وهي نقابة الصحفيين وشبكة الصحفيات واتحاد الناشرين بالتعازي لأسرة الفقيدة في فلسطين وللعائلة الإعلامية ولشعب فلسطين ولكل أنصار العدل والحرية في العالم.

كما أعلنت الهيئات المذكورة «الانخراط في الجهد الإعلامي الدولي الحثيث لتقديم الجناة للعدالة الدولية، فالدم الذي سال في فلسطين اليوم والروح التي ارتقت في أكناف بيت المقدس ليس دم شيرين وحدها ولا روحها فحسب، بل دم وروح كل صحفي مهني حر ملتزم بكشف الحقيقة بشجاعة ومهنية».