قال غازي الشواشي الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي، وهو صوت معارض بارز للرئيس التونسي قيس سعيد، يوم الجمعة إنه سيمثل أمام قاضي تحقيق بشبهة "الإخلال بالنظام العام وتعطيل عمل الحكومة" قائلا إن سعيد يشن حملة على معارضيه.
وسيطر سعيد على السلطة التنفيذية في الصيف الماضي وحل لاحقا البرلمان وبدأ يحكم براسيم غير قابلة للطعن عليها في خطوة وصفها معارضوه بأنها انقلاب.
وكان الشواشي وهو وزير أملاك الدولة سابقا، قد قال يوم الخميس في إذاعة شمس اف ام المحلية إنه بلغه من الكواليس أن رئيسة الوزراء نجلاء بودن قدمت استقالتها، لكن سعيد لم يقبلها حتى الآن.
وعقب تصريحات الشواشي، نفت رئيسة الوزراء نيتها الاستقالة، وطالب سعيد النيابة العامة بالقيام بدورها في مواجهة الإشاعات الهادفة إلى زعزعة استقرار الدولة.
وقال الشواشي لرويترز "بإحالتي إلى التحقيق بسرعة البرق يسعى لتخويفي وترهيبي لأن صوتي مرتفع في معارضته".
وأضاف "هذه اتهامات سياسية لن تؤدي إلا إلى زيادة الإصرار على مقاومة توجهه الاستبدادي".
ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات على الفور بخصوص فتح تحقيق ضد الشواشي.
وقال رئيس الوزراء الإسلامي السابق حمادي الجبالي يوم الخميس على صفحته إن الشرطة أوقفته، وقال حزب النهضة الإسلامي إن اعتقال الجبالي يدخل في إطار استهداف سعيد لخصومه. لكن وزارة الداخلية نفت اعتقاله وقالت إنه يجري التحقيق مع زوجته بسبب مصنع مثير للشبهات.
وعوض سعيد هيئات القضاء والانتخابات بهيئات أخرى عينها بنفسه، وهي خطوات قالت المعارضة إنها سعي لترسيخ الحكم الفردي.
ويرفض سعيد اتهامات خصومه بأنه دكتاتور، ويقول إن خطواته هدفها إنقاد البلاد من الانهيار.
رويترز+ swiss.info