قبل أن أعزي الشعب الفلسطينى وقناة الجزيرة في هذا المصاب الجلل أتقدم إلى السيد وليد العمري أب عاقلة إسمها شيرين مدير مكتب القناة في فلسطين بعد إغتيال إبنته التي تربت على يده في الجزيرة لأكثر من ربع قرن من الزمان عند كل ركن من الأقصى وعند كل باب من أبوابه ولها في كل زاوية من القدس صدمة .
قتلت بدم بارد وهي ترتدي سترة وخوذة عليها كتبت كلمة صحافة، تسامت روحها إلى بارئها . ترفعت شيرين في حياتها عن توافه الأمور - وعاشت في قناعة بقضيتها ومهنتها التي أحبتها ولكن تحت هذا التسامي أو القناعة أو الزهد- نفس آمنت بالحقيقة ولا شيء غير الحقيقة . وعندما تجرأوا على غدرها سيجدون شيرين أبو عاقلة عند قراءة تاريخهم شرخا وجرحًا غائرًا فيه.
أخي الكريم وليد العمري إن صانعي ومهندسي سياسة الاحتلال يجهلون أن لشيرين إخوة وزملاء في الاسرة الاعلامية الفلسطينة وفي قناة الجزيرة أبطال يواجهون يوميا ما كانت شيرين تواجهه في فلسطين ، بقو ليشاركونا صدمة هذه الجريمة وألم رحيل نجمة القدس وأيقونة الاعلام الحر .بقيت أسرة شيرين الاعلامية صامدة شامخة شموخ الجبال في رام الله ،باب العمودي، رام الله، جنين ،عكا ، حيفا و في الأقصى.رسالة شيرين وأمانتها هي أمانتك يا وليد العمري ، إلياس كرام جيفارا البديري ، سمير أبو شمالة، وائل الدحدوح ، هبة عكيلة ،جمال ريان وكل الإعلاميين الفلسطينيين وكل أهل الضمائر الحية في العالم.
إن شيرين أبو عاقلة ولدت اليوم في كل بيت من بيوت فلسطين بل في كل البيوت العربية. وليفهم قادة الاحتلال أن ما في التابوت جثة وأن روح شيرين في كل النفوس العربية وأن ما ضاع حق ورائه مطالب .
الحسن أسويلم من أرض المنارة والرباط-بلاد شنقيط