وجوه قديمة تتصدر السباق على رئاسة الصومال

 لافتات انتخابية لمرشحي الرئاسة في أحد شوارع مقديشو يوم 12 مايو أيار 2022. /رويترز

 

يتنافس 36 مرشحا في الانتخابات الرئاسية التي تجري في الصومال يوم الأحد بعد أن طال تأجيلها. وسيختار البرلمان الرئيس الجديد خلال اجتماعه في حظيرة طائرات تخضع لحراسة مشددة بسبب استحالة إجراء انتخابات عامة في الدولة التي تعاني من التفكك والعنف.

ويعتبر رئيسان سابقان ورئيس وزراء سابق من أقوى المنافسين، ولا توجد سوى مرشحة واحدة فقط.

* التاريخ

تمزق حرب أهلية الصومال منذ عام 1991 كما أنه يواجه صعوبة في إعادة بناء المؤسسات في مواجهة تمرد دموي يشنه متشددو حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة والتي تسيطر على مساحات شاسعة من الريف.

وأدى خلاف بين الرئيس الحالي محمد عبد الله محمد ورئيس الوزراء محمد حسين روبلي إلى انقسام الأجهزة الأمنية. وأحبط البرلمان العام الماضي محاولة الرئيس لتمديد رئاسته لأربع سنوات.

وأدى ذلك إلى تشتيت الانتباه عن القتال ضد حركة الشباب واندلاع معارك بين الفصائل.

* الانتخابات

ينتخب البرلمان الاتحادي المؤلف من مجلسين رئيسا جديدا يوم الأحد في عدة جولات من التصويت. ويتألف البرلمان من مجلس نواب يضم 275 عضوا ومجلس شيوخ يضم 54 عضوا.

في غياب دولة فاعلة، يعتمد نظام التصويت على صيغة لتقاسم السلطة. تشغل أكبر أربع قبائل في الصومال 61 مقعدا في البرلمان، بينما تشترك القبائل الأصغر في 31 مقعدا. وتختار الولايات مقاعد مجلس الشيوخ.

وطلبت اللجنة المنظمة بالبرلمان من قوة حفظ سلام تابعة للاتحاد الأفريقي موجودة بالفعل حماية حظيرة الطائرات التي ستجري فيها الانتخابات في مقديشو. وحدثت مواجهة في الشهر الماضي بين قوة حفظ السلام والشرطة المحلية خلال انتخابات رئاسة مجلسي النواب والشيوخ.

* من الأوفر حظا؟

فاز منتقدو الرئيس محمد في انتخابات رئاسة مجلسي النواب والشيوخ الشهر الماضي مما يشير إلى أنه لا يحظى بدعم بين النواب وقد لا يحتفظ بمنصبه.

كان أعضاء البرلمان من ولايتي أرض جوبا وبلاد بنط على خلاف مع محمد بسبب محاولاته لتركيز السلطة، لذا من المرجح أن يصطفوا خلف شخصية معارضة. بينما يُعتقد أن النواب من ولاية جنوب غرب الصومال سيدعمون الرئيس الحالي.

ويقول محللون إن الرئيسين السابقين شريف شيخ أحمد (2009-2012) وحسن شيخ محمود (2012-2107) هما المرشحان الأوفر حظا.