
توصلت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “سنيم”، لمذكرة تفاهم مع شركة آرسيلور ميتال، الأوروبية من أجل تقييم فرصة التطوير المشترك لمصنع إنتاج مكورات الحديد، وآخر لإنتاج الحديد المختزل في موريتانيا باستخدام الخامات التي تنتجها سنيم.
وبموجب هذه الإتفاقية ستنطلق دراسة جدوى تمهيدية لمدة 6 أشهر، من أجل التقييم الفعلي لجدوى المشروع المحتمل، الذي من شأنه أن يستفيد من إمكانات موريتانيا من الطاقة المتجددة وآفاق إنتاج الهيدروجين الأخضر.
بموجب هذه المذكرة الممتدة لـ 18 شهراً، ستبحث الشركتان سُبل التعاون والخطط المشتركة بخصوص إنتاج مكورات خام أكسيد الحديد، الذي يُعد المادة الأولية المستخدمة في وحدات الاختزال المباشر للحديد.
وعملت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم)، خلال السنوات الأخيرة على إطلاق مشروع لتكوير الحديد في منطقة “العوج”، بالشراكة مع شركة “سفير” الاسترالية، لكنها تخلت عنه نظرا لكمية المياه والطاقة الكبيرة التي يحتاجها المشروع.
وتمتلك موريتانيا أكبر احتياطات من خام الحديد في إفريقيا، تُقدر بـ1.5 مليار طن، فيما تعد سنيم ثاني أكبر منتج لخام الحديد في افريقيا.
وتسبب ندرة المياه عائقا كبيرا ،أمام صناعات الحديد والصلب في موريتانيا، حيث الغت الحكومات العسكرية "مشروع ءافطوط الساحلي الأصلي "،في نسخته الأصلية،الي كان من المقرر أن ينطلق 1979، ومن بين أهدافه تزويد مناطق الاستغلال المنجمي بالمياه انطلاقا من نهر السينغال،والذي لاتزال نسبة 95% من حصة موريتانيا تضيع في المحيط الأطلسي، حسب دراسة منظمة شبكة العمل العربي سنة 2018، رغم الحاجة الماسة للمياه في موريتانيا،














