منظمة آدم لحماية الطفل والمجتمع "لا للإباحية" : أنقذوا مدارسنا وطلابنا..

بيان

يوما بعد يوم تساق أجيالنا الشابة إلى مستنقع الرذيلة، ووحل الفاحشة، وخلع رداء الحياء، وستار الفضيلة، بفعل استقالة أغلب الآباء من دور الرعاية والتأهيل، وفساد الحرم المدرسي، الذي بات- وفي جميع مراحله-  مركز تدريب على صناعة العلاقات المشبوهة، وساحة لاستعراض مهارات الانحراف، وأساليب الشذوذ. 

إن وضعية تعليمنا اليوم، تستدعي هبة شعبية واعية، تضع اليد على مكمن الخلل، وتباشر الإصلاح بوتيرة متسارعة، قبل خروج الوضع عن السيطرة، وقبل أن يعمنا الله بعذاب من عنده، فانتشار المنكرات، وتصالح الناس معها، مؤذن بخراب الأمم، وهلاك الشعوب، ففي الحديث: 

عَنْ حُذيفةَ  عن النَّبيِّ ﷺ قَالَ:(( والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بالْمَعْرُوفِ، ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّه أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلا يُسْتَجابُ لَكُمْ)) رواه الترمذي وَقالَ: حديثٌ 

حسنٌ.

وفي حديث آخر  أخرجه ابن ماجه :  " يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ" وذكر على رأسها: (( لَمْ تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِم الذين مضوا..)). 

 

وتأسيسا عليه، وقياما بواجب إنكار المنكر، وسعيا لإنقاذ مجتمعنا من وحل الرذيلة ومستنقع الفاحشة، فإننا في منظمة آدم لحماية الطفل والمجتمع"لا للإباحية "  نعلن مايلي : 

 

1- إنكارنا الشديد لمظاهر الاختلاط، والسفور،وماتقود إليه  من الفحشاء والمنكر، في المحيط المدرسي، مطالبين السلطات الإدارية والتربوية، والأمنية، بالتحرك السريع لتنقيته من هذه المظاهر المصادمة للشرع المخالفة له، والتي باتت مألوفة معروفة. 

 

2- دعوتنا السلطات العمومية لمباشرة التحقيق في "تسجيل مصور"  تم تداوله بشكل واسع، عبر وسائط التواصل الاجتماعي، يظهر آثار ممارسات غير لائقة في محيط مسجد كلية العلوم القانونية والاقتصادية، بجامعة انواكشوط العصرية، في انتهاك صريح لقدسية المسجد وحرمته، وتعد سافر على قيم الإسلام، وتعاليمه، التي يجرم  دستورنا في ديباجته، وفي المادة الخامسة منه، الخروج عليها. 

 

3-  تأكيدنا على ضرورة فصل الجنسين في تعليمنا العام، والخصوصي، وفتح مدارس، وكليات خاصة بالبنات،  فقد أثبتت المدارس المختلطة فشلها، وامتدت آثارها الوخيمة إلى المستويات العلمية للتلاميذ والطلاب، فضلا عن نتائجها الأخلاقية الكارثية. 

وأضحت سببا من أسباب تسرب البنات،  حيث تمتنع بعض الأسر من إرسال بناتهن  إلى مثل هذه الأوساط المنحلة، المنحرفة. 

 

4- مطالبتنا العلماء والدعاة بضرورة تحمل مسؤولياتهم في القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله بالتي هي أحسن في المحيط المدرسي. 

 

5- التزامنا - في حدود الاستطاعة- بحماية قيم المجتمع، والذود عن حياض الفضيلة، والقيام بالأنشطة الخادمة لذلك- بحول الله-  مستخدمين كل الوسائل المشروعة بما فيها الوقفات والاحتجاجات، والمسيرات. 

 

______

 

 المكتب التنفيذي

 

انواكشوط:  28 شــوال 1443هــ

 

الموافق:  29 مـــــــــــايو. 2022م