الموازنة بين الثوابت والمتغيرات:
ومن معالم هذه الوسطية: الموازنة بين ثوابت الشرع ومتغيرات العصر، فلا يجوز إغفال الثوابت، ولا إهمال المتغيرات، ولا تحويل الثوابت إلى متغيّرات، ولا المتغيّرات إلى ثوابت، ولكن يجب ملاحظة أثر تغير الزمان والمكان والحال والعرف في تغيُّر الفتوى، وفي أسلوب الدعوة والتعليم1. مع ضرورة مراعاة الثبات في الأهداف والغايات، والمرونة والتطور في الوسائل والآليات، وكذلك الثبات في الأصول والكليات، والمرونة في الفروع والجزئيات.
وبهذا نقول: نعم (للتحدديث() ولمواكبة العصر في التقدُّم العلمي والتكنولوجي والتطور المحمود، الذي يرقى بالحياة والإنسان. كما نقول: لا (للتغريب) الذي يريد أن يسلخ الأمة من جلدها، ويجعلها تبعاً لأمم أخرى، باسم (الحداثة) أو (العولمة) أو غيرها.