قال وزير الطاقة والمناجم الجزائري، محمد عرقاب إنه أكد على أأهمية " تطوير الشراكة الاستراتيجية الجزائرية الموريتانية" وعزم الجزائر على مواصلة العمل المشترك للدفع بجهود الاستقرار والتنمية مع موريتانيا.
وتحاول موريتانيا الحفاظ على علاقات متوازنة،مع كل من الجزائر والمغرب الجارتين الكبيرتين اللدودتين،بسبب نزاع الصحراء الغربية،فالبرغم من أن الحكومة الموريتانية في عهد الرئيس هيدالة، قد سحبت قواتها من ولاية تيرس الغربية،التي تبلغ مساحتها 80 ألف كيلومتر مربع،واحتفظت فقط بجيب "لكويره الاستراتيجي"،وحده من أراضي تلك الولايه،فاغتنم المغرب الفرصة،واستولي على جل الأراضي التي انسحبت منها موريتانيا،وانسحبت موريتانيا من النزاع،وأعلنت موريتانيا "حيادا مستحيل التنفيذ"،أو يصعب تنفيذه في أرض الواقع، بسبب العلاقة المتشابكه في كل الاتجاهات، والإرادات السياسية المتصارعة،والمتتاقضة في ءان واحد،وما نسجته الجغرافيا والتاريخ،وروابط الدم، والجار ذي القربى، والجار الجنب،وحاجة الجميع لبعضهم البعض.
فموريتانيا مطالبة يالتفاهم مع الجزائر في علاقات اقتصادية منفعية،حتى تتمكن من استخراج مخزونات النفط والغاز في حوض تاودوني،الرسوبي العملاق،الذي يجمع خبراء الجيولوجيا،والمؤشرات التي حصلت شركة "تكزاكو الآمريكية،أوائل السبعينيات، أنه " غني جدا بالنفط،وربما الغاز الطبيعي"،ويشكل حوض تاودوني الرسوبي، نصف مساحة اليلاد،وتضمن أمن حدودها الشاسعة،واليوم تتطلع موريتانيا وسط أزمة الطاقة العالمية،يمكن للجزائر المصدرة للنفط والغاز.أن تزود موريتانيا بالمشتفات البترولية،على المدى القريب والمتوسط، خاصة مع أزمة التزود المحروقات في موريتانيا، مع ازياد مخاوف الموريتانيين من ارتفاع أسعار الوقود، بسبب مطالبة صندوق النقد الدولي الحكومة الموريتانية الغاء الدعم، ريثما تتمكن موريتانيا من استخراج النفط والغاز،كما تحتاج موريتانيا لخبرات الجزائر في استغلال المياه الجوفية،والزراعة، كما أن طريق تندوف - ازويرات، إن تم تشييده سيزيد من التبادل التجاري بين موريتانيا والجزائر، ويساعد في تموين السوق الموريتاني بالمواد الغذائية الأساسية، ويربط موريتانيا بحوض البحر الأبيض المتوسط،كما كان قبل قرون خلت،أيام "العربات الأغرمانية".
كما أنها مطالبة بالحفاظ في نفس الوقت على علاقات اقتصادية ومنفعية مع المغرب،الذي يزود موريتانيا بالخضروات والمواد الغذائية، ومنه يمر الشريان الحيوي والطريق الدولي،الذي يربط موريتانيا بقارة أوربا،وربما قريبا سيمر "أنبوب الغاز النيجري - المغربي"،الذي سيمر عبر الأراضي الموريتانية،إن تم إنجازه،كما يمكن للمغرب نقل خبراته في الزراعة،والصيد البحري،وترشيد المياه، لتستفيد منها موريتانيا، وكذا التقليل من احتمال نشوب توتر بسبب عزم المغرب بناء ميناء في جيب "لكويره" الاستراتيجي،وعلاقات مريتانيا مع المغرب علاقات تجارية وسياسية،امتدت منذ أكثر من ألف عام خلت.
فالجزائر هي ثالث قوة عسكرية في القارة الإفريقية:وناتجها الداخلي الخام يناهز170 مليار دولار،والمغرب هو رابع قوة اعسكرية في إفريقيا،وناتجها الداخلي الحام يبلغ 120 مليار دولار،وموريتانيا يمكنها أن تجمع بين "الأختين" مثل ما قد سلف،و "إذا عز ابن عمك فهن: