قال وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، الناطق باسم الحكومة، ماء العينيين ولد أييه مساء أمس الأربعاء،ردا على أسئلة "موقع الفكر"، حول " هل تمخضت زيارة وزير الطاقة الجزائري لموريتانيا عن اتفاقية جديدة، لتزويد موريتانيا بالمشتقات النفطية، بعدما ألغت الحكومة الموريتانية الاتفاقية القديمة،سنة2002؟
" تم توقيع اتفاقية مع الجزائر في مجال المحروقات، وأن حكومتا البلدين يسعيان لتنفيذ هذه الاتفاقيات، على أرض الواقع،وتم اقتراح لجان فنية من أجل سرعة تنفيذ هذه الاتفاقيات".
وقال الوزير "إن الحكومة تتحمل، أكثر من 200 أوقية قديمة من سعر كل لتر واحد من المازوت يشتريه المواطن الموريتاني،من محطة البنزين،وحوالي نصف تكلفة كل كلغ من غاز "البوتان" المنزلي"
وفي رده على سؤال ل"موقع الفكر"،حول هل ستلغي الحكومةالموريتانية دعم أسعار المحروقات، رضوخا لمطالب صندوق النقد الدولي FMI، بإلغاء الدعم عن أسعار المحروقات؟؟
، قال وزير التهذيب الوطني وإصلاح نظام التعليمي، الناطق باسم الحكومة، ماء العينيين ولد أييه "،إن الحكومة أنفقت منذ جائحة "كورونا"، وحتى الآن 73 مليار أوقية،لدعم أسعار المحروقات، بالرغم من ارتفاع أسعار النفط والعاز في العالم، حيث وصل سعر برميل البترول بلغ الآن 120 دولار، حوالي 43716 أوقية، فيما وصل سعر طن المازوت "كازوال" إلى 1400 دولار، أي حوالي ( 510020)أوقية،بعد أن سعره 700 دولار، وفق تأكيد الوزير، لموقعنا خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة الموريتانية.
وشهدت الأسواق العالمية في الشهرين الأخيرين ارتفاعا كبيرا في سعر المحروقات بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وكانت الحكومة السابقة، قد وضعت ضرائب لاهظة على ليتر المازوت سنة 2014، بلغت أزيد من 200 أوقية على كل ليتر من المازوت، حين ما كانت أسعار النفط في العالم منخفضة، وظلت كذلك حتى مطلع هذا العام 2022، وذكر تقرير صادر سنة 2016، أن الحكومة الموريتانية تحصل آنذاك، على حوالي 200 مليار أوقية، كل عام،من ضرائب المحروقات، كان من اللازم، أن تجمع في صندوق مقاصصة، لتعويض أي ارتفاع مستقبلا لأسعار الطاقة.كما هو مقرر سلفا.
ويمكن لموريتانيا، أن تلعب دورا محوريا استراتيجيا في سوق الطاقة، في غرب وشمال إفريقيا،إإذا تم إنجاز "أنبوب الغاز النيجري - المغربي، الذي يمر من المياه الإقليمية لموريتانيا، وإذا استخرجت موريتانيا، النفط والغاز من حوض تاودوني،وبدأت تصدير حوالي 100 تريليون قددم من الغاز الطبيعي، من حقولها اليحرية،وتم انجاز مشاريع الطاقة المتجددة مثل الهيدروجين الأخضر، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح،وحافظت على شراكة مثمرة،"كلنا مستفيد"، تجمع بين "الأختين" الجزائر والمغرب، مثل ما قد سلف، تستشرف المستقبل، وتصل الماضي بالحاضر،مستثمرة نقاط القوة، مستغلة بحكمة وعقلانية، كل فرصة ممكنة،