إصلاح الأنظمة السياسية المستبدة:
ومدخل كل إصلاح هو إصلاح الأنظمة السياسية المستبدة التي تحكم شعوبنا، وتتحكم في مصيرها، وتخرس كل لسان حر، وتكسر كل قلم حر، وتسجن كل داعية حر، و تزّور الانتخابات، وتقهر الخصوم بقوانين أحكام الطوارئ، والمحاكم العسكرية. فلا علاج لهذا الفساد إلا بتغيير جذر يّ، يأتي بحكام يختارهم الشعب بكل حُريته، يحسُّون بآلامه، و يجسّددون آماله، ويستطيع أن يحاسبهم ويسائلهم، ويقوّمهم ويعزلهم إذا تمادوا في السوء.
وأساس كل تغيير هدو تغيير الإنسان من داخله، فهو يُقاد من باطنه لا من ظاهره، ومن عقله وضميره لا من أذنه أو رقبته، وشعار الإصدلاح هنا: قوله تعدالى:
(إِنَّ ا للَّه َ لاَ يغُيِرُ مَا بقِوْمٍ حَتىَّ يغُيِرُواْ مَا بأِنْفسِهِمْ) (الرعد:11)1.