أشاد وكلاء تلاميذ مشاركون في امتحان الشهادة الإعدادية لهذا العام بأجواء الامتحان، وعبروا عن شكرهم للجهات المنظمة وذلك في اليوم الأخيرة من امتحانات الشهادة والتي تجري في عموم التراب الوطني.
وتحدث الوكلاء لموقع الفكر عن ارتياحهم لمستوى التنظيم مؤكدين أن لا شكوا لديهم من صعوبة الموضوعات التي كانت في مستوى المترشحين على حد تعبيرهم.
وتشهد الساحات المحاذية لمراكز الامتحان بنواكشوط تجمع العشرات من وكلاء التلاميذ الذين يحرصون على مواكبة أبنائهم في مثل هذه الظروف، وقد جذب المشهد العشرات من باعة المشروبات والأطعمة الخفيفة والرصيد، في مقابل تراجع واضح لباعة الكمامات ومواد التعقيم والذين كانوا هم فرسان المشهد في العامين الآخيرين.
لا يقتصر دور وكلاء مرشحي الشهادة على الدعم النفسي والمعنوي في مثل هذه المواقف، بل أصبحوا مكانا لإيداع كل المواد التي يحظر دخولها إلى مراكز الامتحان بما فيها الهواتف والكتب والملازم وحتى الحقائب، وكان مشهد تأبط بعض الآباء لحقائب بناتهن المشاركات قد استأثر باهتمام مدونين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في اليوم من الامتحان.
يأتي ذلك وسط جدل حول تسرب بعض المواد من عدم ذلك في الوقت الذي يتحدث فيه وكلاء عن معاينتهم لموضوعات في اللحظات الأخيرة قبل توزيع الأسئلة سرعان ما اكتشفوا أنها كانت هي نفس موضوعات الامتحان، وهو ما يرجعه البعض إلى عامل غياب التزامن في توزيع الأسئلة، وتطور وسائل التصوير والاستنساخ.
مخاوف التسريب والغش
ويبدي أولياء أمور مخاوفهم من تطور وسائل الغش، وضعف التدابير المتخذة في بعض المراكز لحظر دخول الهواتف الذكية، لكن الظاهرة الأكثر إثارة للجدل –وفق الوكلاء- هي النشاط المتزايد لشبكات الغش عبر التقنيات الحديثة، ومواقع التواصل الاجتماعي والتي أصبحت تستدرج طلاب الشهادات وتسوق لهم وهم الحصول على الموضوعات وطرق النجاح دون أن يبذلوا أي مجهود يعلق أحد الوكلاء.
ويشارك في المسابقة هذا العام، أزيد من 70 ألف مترشح (71726)، من بينهم 34421 يشاركون في المسابقة عن طريق المدارس النظامية، و18696 مترشحا حرا، و18609 من المدارس الخصوصية، .
تجري هذه الامتحانات في 314 مركزا، منها 244 في الداخل و70 مركزا في نواكشوط، بالاضافة إلى مركز واحد في الخارج بالعاصمة الغامبية بانجول.
واعتمدت الوزارة منهجية جديدة هذه السنة بخصوص الامتحانات الوطنية، تقضي بتسيير مسابقة دخول السنة الأولى إعدادية من حيث الأسئلة والتصحيح على مستوى الولايات، وبالنسبة لشهادة ختم الدروس الإعدادية من حيث التصحيح فقط.