الانتفاع بتراثنا الغني بما فيه من علوم وفنون وآداب:
ومن معالم الوسطية والتجديد: أن نصل حاضرنا بماضينا، فلسنا أمة بلا تاريخ، بل نحن أمة لها تراثها وأمجادها ،ولها جذورها الضاربة في أغوار التاريخ .ومن الواجب: الانتفاع بأفضل ما في تراثنا الرحب المتنوّع: من ضبط الفقهاء ،وتأصيل الأصوليين، وحفدظ المحدّ ثين، وعقلانية المتكلمين، وروحانية المتصوفين ،ورواية المؤرخين، ور قة الأدباء، وأ خيلة الشعراء، وتأمل الحكماء، وتجارب العلماء. مع العلم بأ ن هذا التراث كله – حتى ما له صلة بالدين ومصادره – من صنع العقل الإسلامي، وهو بالطبع غير معصوم، فهو قابل للنقد والمراجعة والمناقشة، والترجيح أو التضعيف. ولكن الأمة في مجموعها لا تجتمع على ضلالة. ويجب النظر إلى التراث في ضوء قواطع الوحي الإلهي، وقواطع العلم البشري.