أسعار النفط تتراجع.. وتسجل مكاسب أسبوعية

 

تراجعت أسعار النفط في نهاية تعاملات أمس الجمعة، 10 يونيو 2022، ليسجل خام برنت مستوى 122 دولارًا، لكن الأسعار حققت مكاسب أسبوعية.

يأتي التراجع في الوقت الذي فاقت فيه المخاوف بشأن إجراءات الإغلاق الجديدة لفيروس كوفيد-19 في شنغهاي، الطلب القوي على الوقود في الولايات المتحدة أكبر مستهلك في العالم.

كما تضررت أسعار الخام من خسائر الأسهم الأميركية خلال الجلسة، بعدما أظهرت بيانات رسمية ارتفاع معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة إلى 8.6% الشهر الماضي، بأكثر من توقعات المحللين.

وأظهر التقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز، ارتفاع حفارات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة بمقدار 6 حفارات خلال الأسبوع الماضي، ليصل الإجمالي إلى 580 حفارة.

أسعار النفط اليوم

في ختام الجلسة، انخفض سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر أغسطس/آب المقبل- بنحو 0.9%، ليصل إلى 122.01 دولارًا للبرميل.

وتراجع سعر العقود المستقبلية لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم شهر يوليو/تموز المقبل- بنسبة 0.7%، مسجلًا 120.67 دولارًا للبرميل، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الثلاثاء على تراجع لأول مرة في 3 جلسات متتالية، بعد أن فرضت الصين إغلاقات جديدة على أجزاء من شنغهاي لمواجهة انتشار فيروس كورونا.

ومع ذلك، فإن خام برنت حقق مكاسب أسبوعية رابعة على التوالي بنحو 1.9%، كما سجل خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا بنحو 1.5%، محققًا الزيادة الأسبوعية السابعة على التوالي.

وسجل الخامان القياسيان، الأربعاء الماضي، أعلى إغلاق لهما منذ 8 مارس/آذار، عندما وصلا إلى أعلى مستوياتهما في 14 عامًا.

الطلب الصيني

قال كبير محللي السوق في أواندا، جيفري هالي: "استمر النفط في التراجع في آسيا، مدفوعًا بمخاوف التباطؤ الصيني بعد إعلان توسيع نطاق اختبار كورونا الشامل لشنغهاي في نهاية هذا الأسبوع".

وأضاف: "ستكون أي خسائر محدودة على الرغم من ذلك، إذ تظل القيود المادية لكل من المنتجات الخام والمكررة على مستوى العالم من العوامل الداعمة القوية".

وعادت شنغهاي وبكين في حالة تأهب جديدة لمواجهة كورونا أمس الخميس، إذ فرضت أجزاء من شنغهاي قيودًا جديدة للإغلاق وأعلنت المدينة جولة من الاختبارات الجماعية لملايين السكان.

منشآت تخزين النفط في كوريا الجنوبية - الصورة من وكالة رويترز

إغلاقات كورونا

قال محلل أبحاث السلع في كوتاك سيكورتيز، مادهافي ميهتا: "لقد بدأنا للتو في الشعور بالتفاؤل بشأن الطلب الصيني مع رفع القيود في شنغهاي وبكين، وكانت الخطوة الأخيرة لإغلاق مناطق معينة في شنغهاي للاختبار الشامل بمثابة تذكير بأنه لا يوجد تغيير في سياسة الصين بشأن كورونا".

وأضاف: "إذا استمرت في استخدام القيود للحد من انتشار، فقد يتأثر النشاط الاقتصادي"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وارتفعت واردات الصين من النفط الخام في مايو/أيار بنسبة 12% تقريبًا عن العام السابق، عندما كانت منخفضة. لكن المصافي لا تزال تكافح ارتفاع المخزونات، مع إغلاق كورونا وتباطؤ الاقتصاد الذي أثر في الطلب على الوقود الشهر الماضي.

الطلب على الوقود

في الوقت نفسه، يستمر الطلب على الوقود خلال الصيف في الولايات المتحدة في زيادة أسعار النفط الخام.

وقال محللون في فيتش سوليوشنز: "يشهد موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة ارتفاعات قياسية في استهلاك البنزين والديزل".

يأتي ذلك على الرغم من الزيادات المماثلة في أسعار الضخ، بجانب انخفاض المخزونات، التي تشير إلى سوق معرضة لاضطراب الإمداد ومخاوف بشأن انخفاض حاد في الطلب.

انخرطت الولايات المتحدة ودول أخرى في سلسلة من عمليات إطلاق الاحتياطيات الإستراتيجية، لكن كان لها تأثير محدود، مع ارتفاع إمدادات الخام العالمية ببطء شديد.

 

المصدر: الطاقة نت