موقع الفكر يرصد أجواء امتحان الباكوريا قبل يوم على نهايتها 

موقع الفكر يرصد أجواء امتحان الباكوريا قبل يوم على نهايتها 

 تميز اليوم الثالث من مسابقة الباكالوريا، بجدولة إحدى المواد الأساسية لكل من الشعب العلمية والأدبية مثل: الفيزياء بالنسبة لشعبة " علوم الطليعة" او باك D "، أو الفلسفة بالنسبة لشعبة الآداب العصرية،أو " شعبة A "، أو مادة التشريع بالنسبة لشعبة العلوم الشرعية، ا  شعبة O ".
كانت درجات الحرارة في نواكشوط معتدلة ،خاصة مع هبوب رياح الجنوب الموسمية، الجالبة للأمطار، والملطفة للاجواء، حيث يترشح من العاصمة حوالي 70% من مترشحي البكالوريا، وعادة ما تتزامن فترة الامتحانات مع ارتفاع في درجات الحرارة نسبيا.
 تعددت في اليوم الثالث محاولات الغش خلال امتحان البكالوريا  للمادة " المخيفة" سواء بأساليب  الغش  التقليدية مثل المفخخات والمصغرات المجهرية، والرسومات وملحقاتها، أو الأساليب  الحديثة،باستخدام الهواتف الذكية،وسماعاتها التي تعمل عن بعد.
وكان من الملفت كثرة طلبات الخروج من التلاميذ، لبعض شأنهم،ربما أملأ في الحصول على " إجابات  أو هواتف"، تم رميها في فناء مراكز الامتحانات قرب الحمامات،أو شيء  من ذاك القبيل.
 تميز اليوم الثالث بمبادرات خيرة لبعض من هيئات  المجتمع المدني مثل وحزب " تواصل " الذي دأبت منظمته الشبابية على توزيع وجبات خفيفة " ساندوتش "، ومياه معدنية مثلجه للمترشحين أمام بعض مراكز الامتحانات مثل ثانوية اصويلة: ثانوية توجنين 1 وفي دار النعيم وعرفات.
 توفير الأدوات المدرسية المطلوبة لمترشحي الشعب العلمية طرح إشكالا على مستوى قدرة البعض على توفيرها مما يضطرهم لاستعارة هذه الأدوات، وكذا حدود التساهل مع تداول البعض منها كالآلات الحاسبة، واستخدام هذه الأدوات في الغش وبطرق قد تغيب على كثير من المراقبين، لذا يظل من الأحوط حظر تداول أي أدوات داخل قاعة الامتحان بما في ذلك الحاسبات من النوعيات البسيطة درءا للغش وسد للذريعة يعلق أحد المراقبين.
 على مستوى العلاقة بين الطاقم المشرف كان من الملاحظ أن بعض نواب رؤساء المكاتب كانوا ملكيين أكثر من الملك،وكان تعامل بعضهم مع المراقبين زملاء المهنة،فيه الكثير من الجفاء، بالرغم من انهم أساتذة ومدرسون وزملاء،مكلفين بمهمة رسمية للحكومة،وليسو حاشية لملك متجبر في القرون الوسطى في اوربا. 
 على مستوى الخدمات: كان الخبز الجاف الخالي من الدسم وزيت الزيتون والعسل والمربى،هو سيد وجبة إفطار المراقبين،مع علبة حليب ،في بعض مراكز الامتحان في نواكشوط. 
 لوحظ أن بعض لجان الإشراف لم يكلفوا أنفسهم تطليس السبورات، التي بقيت تحمل مواضيع ذات صلة بمواد امتحان مسابقة البكالوريا،  في مخالفة واضحة للقانون،  كما أن جدران بعض القاعات بقيت تحمل عبارات بذيئة، وايحاءات خادشة، لم تقم جهات الإشراف الوصاية بإزالتها، وتهيئة الأقسام قبل بدء المسابقة التي أوشكت على نهايتها حيث يعد اليوم الخميس آخر أيام الامتحان بالنسبة للشعب الأدبية.