الحكومة الموريتانية تحضر للانتخابات المقبلة .... والوقت ينفذ!!! / إعداد موقع الفكر

ترأس الوزير الأول، محمد بلال مسعود، اليوم الخميس بالوزارة الأولى اجتماع لجنة وزارية ستعمل على تحضير الانتخابات المقبلة.

وأكد الوزير الأول في بداية الاجتماع على الأهمية التي يوليها محمد ولد الشيخ الغزواني، لضرورة تعزير المسار الديمقراطي في إطار تشاوري يسعي إلى تعزيز المؤسسات الديمقراطية.

وقد خصص الاجتماع للاطلاع على الوسائل المادية والإجراءات التنظيمية الضرورية لضمان إجراء الاستحقاقات الانتخابية القادمة في أحسن الظروف وفي الآجال القانونية المحددة لذلك.

وتعاني موريتانيا منذ انتخابات 1992،كأول انتخابات تنافسية، من مصداقية إشراف وزارة الداخلية، أو لجان حكومية،على إجراء انتخابات تكون شفافة ومحل رضى من مختلف الأحزاب السياسيى الحادة،

فطالما اشتكت المعارضة، والمراقبين من عدم نزاهة الانتخابات في موريتانيا منذ عقود، فقد ذكر المؤرخ السياسيوالمحامي، محمدن ول إشدو، في برنامج "ضيف وقضية"، سنة 2016، أن مرشح المعارضة سنة 1992، الخبير الاقتصادي، أحمد ول داداه، كان هو الفائز في تلك الانتخابات، لكن اللجنة العسكرية الحاكمة، زورت تلك الانتخابات، كما أنه تكرر نفس السيناريو سنة2007، عندما زور المجلس العسكري نتائج الانتخابات لصالح مرشحه، بعد ما فيها مرشح ائتلاف المعارضة.

كما تسلم انتخابات 2009 من التزوير طبقا للمعارضة ولحملة المرشح في تلك الانتخابات،الرئيس السليق المرحوم أعلي ول محمدفال ،

وطبقا لتسريبات مقربة من الإحصاء البيومتري في موريتانيا، فإنه يوجد حوالي (2500000 مواطن موريتاني) لهم الحق في التصويت، صوت منهم في الانتخابات الرآسية الأخيرة، أقل من 700 ألف ناخب،ولم يسجل من الناخبين الموريتانيين، سوى (1300000 ناخب مسجل،

وتعرف موريتانيا عزوفا كبيرا من الشباب عن المشاركة في الانتخابات، يتزايد، انتخابات بعد انتخابات، والشباب هم الغالبية العظمى من السكان، فنسبة 75% من السكان ، تقل أعمارهم عن (25) سنة من العمر.

ويرى مراقبون سياسيون، أنه ءان لموريتانيا أن تعمل قطيعة مع السياسات الاقتصادية الفاشلة المنتهجة، منذ الثمانينيات، وتحارب الفساد، وتحي مفهوم الدولة، وتعيد تأسيس مشروع الدولة الموريتانية المستقلة، وتنظم انتخابات تشاركية نزيهة محل رضى، من كافة الأحزاب السياسية. تشرف عليها لجنة مستقلة ، أصلا وفرعا، بدء ومختما، مكونة من الحكومة والمعارضة، وشخصيات  ليست متخندقة، مشهود لها بالكفاءة والموضوعية،وليست لجان حكومية، حتى النخاع، مع " قشرة"  رقيقة من الاستقلالية!!