نشر الرئيس التونسي قيس سعيد مسودة دستور سيطرحها للاستفتاء في 25 يوليو تموز.
ويرى منتقدون أن أفعاله منذ استحواذه على سلطات واسعة الصيف الماضي محت المكاسب الديمقراطية التي حققتها تونس منذ ثورة 2011.
وفيما يلي تسلسل زمني للأحداث يُظهر المسار السياسي المضطرب في تونس خلال الثورة والديمقراطية وهجمات المتشددين والكارثة الاقتصادية التي بلغت ذروتها بمحاولة سعيد الاستحواذ على السلطة.
ديسمبر كانون الأول 2010 - بائع الخضروات محمد بوعزيزي يشعل النار في نفسه بعد أن صادرت الشرطة عربته. وفاة بوعزيزي وجنازته تطلقان شرارة احتجاجات على البطالة والفساد والقمع.
يناير كانون الثاني 2011 - الرئيس الدكتاتوري زين العابدين بن علي يفر إلى السعودية والثورة التونسية تفجر انتفاضات في دول مختلفة من العالم العربي.
أكتوبر تشرين الأول 2011 - حزب النهضة الإسلامي المعتدل، الذي كان محظورا في عهد بن علي، يفوز بأغلب المقاعد ويشكل ائتلافا مع أحزاب علمانية للتخطيط معا لوضع دستور جديد.
مارس آذار 2012 - تنامي الاستقطاب بين الإسلاميين والعلمانيين خاصة فيما يتعلق بحقوق النساء وحزب النهضة يتعهد بعدم الزج بالشريعة الإسلامية في الدستور الجديد.
فبراير شباط 2013 - مقتل شكري بلعيد زعيم المعارضة العلمانية بالرصاص يطلق احتجاجات ضخمة في الشوارع واستقالة رئيس الوزراء. المتطرفون يبدأون شن هجمات على الشرطة.
ديسمبر كانون الأول 2013 - حزب النهضة يتنازل عن السلطة بعد احتجاجات جماهيرية وحوار وطني وحكومة من التكنوقراط تحل محله في الحكم.
يناير كانون الثاني 2014 - البرلمان يقر دستورا جديدا يضمن الحريات الشخصية وحقوقا متساوية للأقليات ويقسم السلطة بين الرئيس ورئيس الوزراء.
ديسمبر كانون الأول 2014 - الباجي قائد السبسي يفوز في أول انتخابات رئاسية حرة وحزب النهضة ينضم إلى الائتلاف الحاكم.
مارس آذار 2015 - تنظيم الدولة الإسلامية يهاجم متحف باردو في العاصمة التونسية ويقتل 22 شخصا. وفي يونيو حزيران مسلح يطلق النار على منتجع شاطئي في سوسة فيقتل 38 شخصا.
والهجومان يعصفان بقطاع السياحة الحيوي للاقتصاد التونسي المتعثر ويعقبهما تفجير انتحاري في نوفمبر تشرين الثاني يسفر عن مقتل 12 جنديا.
مارس آذار 2016 - الجيش يتمكن من السيطرة على خطر المتشددين بهزيمة عشرات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين عاثوا فسادا في بلدة بجنوب البلاد على الحدود مع ليبيا.
ديسمبر كانون الأول 2017 - الاقتصاد يقترب من نقطة الأزمة مع ارتفاع حاد في العجز التجاري والعملة تتراجع.
أكتوبر تشرين الأول 2019 - الناخبون يظهرون عدم رضاهم عن الأحزاب الكبرى بانتخاب برلمان متشرذم بشدة ثم اختيار الوجه الجديد قيس سعيد رئيسا.
أغسطس آب 2020 - سعيد يعين هشام المشيشي رئيسا للوزراء، لكن سرعان ما يختلف معه في الوقت الذي تترنح فيه الإدارة الهشة خلال أزمات متتالية بينما تكافح للتعامل مع الجائحة.
يوليو تموز 2021 - سعيد يقيل الحكومة ويجمد البرلمان ويقول إنه سيحكم إلى جانب رئيس الوزراء الجديد في تدخل وصفه خصومه بانقلاب. وبعد فترة وجيزة، ألغى سعيد الدستور ليحكم بمرسوم.
فبراير شباط 2022 - بعد اعتراضات قضائية على بعض تصرفاته، منح سعيد لنفسه السلطة النهائية على القضاة، ليحل محل المجلس الذي يضمن استقلال القضاء قبل الإطاحة بعشرات منهم في مايو أيار.
يونيو حزيران 2022 - سعيد ينشر مسودة دستور جديد سيطرحه للاستفتاء في يوليو تموز مما يضفي الطابع الرسمي على العديد من السلطات التي استحوذ عليها خلال الأشهر السابقة ويقلص دور البرلمان. لكن الأحزاب السياسية تعارض تحركاته والاتحاد العام للشغل ذي النفوذ الكبير يدعو إلى إضرابات بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية.
رويترز -عربي