في الثانوية كنت أدرس في شعبة الرياضيات وبعد الفصل الأول من السنة الدراسية تحولت إلى شعبة العلوم الطبيعية، والسبب في ذلك أنه لم يكتمل فصل للرياضيات عند تجميع شعبة الرياضيات في النعمة ولعيون وكيفة، فتم تحويلنا أولا إلى كيفه ثم بوتلميت ثم نواكشوط ، وقد كنت أنا من ضمن اثنين قررا العودة إلى ثانوية لعيون والتحول إلى شعبة العلوم، وبذلك فقد ضاع علي الفصل الأول من السنة الدراسية بشكل كامل.
في باكالوريا ذلك العام كانت الرياضيات سهلة جدا جدا، وكنت أعول أصلا على نتيجة جيدة في الرياضيات، وزاد أملي في ذلك بعد ان كان امتحان مادة الرياضيات سهلا جدا في ذلك العام، ولكني فوجئت بالحصول على نتيجة 3 نقاط فقط مما أجبرني على المشاركة في الدورة التكميلية والنجاح من خلالها.
لا زلت مقتنعا حتى الآن أني تعرضت في ذلك العام لظلم كبير في تصحيح مادة الرياضيات.
موجبه ما تعرضت له التلميذة السالمة، فليس من المنطقي أن يجد تلميذ نتيجة عالية جدا في الرياضيات (20) ونتيجة منخفضة جدا في الفيزياء (02)..ففي العادة فإن التلميذ المتميز جدا في الرياضيات لا يمكن أن يكون ضعيفا جدا في الفيزياء.
كما أنه من الغريب كذلك أن يمنح أحد المصححين في مادة علمية 16 ويمنح الآخر 11، وعندما يجتمعان ويدققان التصحيح تكون النتيجة 2.