بعد زيادة سعر المحروقات بهذه النسبة الكبيرة تكون العودة إلى ركوب الخيل والعِيس والمطايا أحسنَ للجسم، وأرشدَ للمال...
ويكون العلامة المؤرخ المختار بن حامد رحمه الله الأسوةَ الحسنة في قطع المسافات الشاسعة من أجل الوصول للمحبوب، أو الحصول على المرغوب، أو الظفر بالمطلوب، وذلك من خلال مقدمة قصيدته التي مدح بها محمد عبد القادر بن حبيب الله بن محمد بن محمد سالم المجلسي، رحمهم الله، وافتتحها بقوله:
تَقلصَ إطْلاها وجال وَضينُها * فمن يرها قال اضمحل جنينها
وآضت وكانت كالفنيق كأنها * قلامة ظفر مُنحناها ولينها
وقد كاد يخفى شخصها من شحوبها * فغير حديد الطرف لا يستبينها
برى جسمها أوكارُ أوكارَ زارها * فميمونها فكِنُّها فكنينها
ومن بعدها آبار آكانَ تالُها * فآيِمْنُها فالبيرُ تِنْوَلَمِينُها
وشجُّ الحرار السود ثم شمالها * وذرع الرمال البيض ثم يمينها
إذا حنَّتِ العَيْسَا إلى ما تحبّه * فإني لِمَن أحببتُ دينيَّ دِينُها
لعمرُ أبي العيساء ما مِن هوانها * علينا جعلنا كل يوم نهينها
ولكنْ لنا في أرض أَوْكارَ حاجة * فنحن على حاجاتنا نستعينها
سعيدُ إلى أَوْكَارِ أَوْكَارَ سِرْ بنا * تقرّ من الأحباب عينا سخينها
ألا حنّت العيساء وهنا فهاج لي * إلى ابن حبيب الله شوقا حنينها..