تشهد جامعة منوبة خلال السنة الجامعية المقبلة انطلاق أول مدرسة وطنية للمهندسين تدرس باللغة الانقليزية على المستوى الوطني، وتقدّم اختصاصات مرحلة تحضيرية مندمجة في "علوم البيئة" و"الجيوماتيك"، بما من شأنه المساهمة في إثراء التكوين الهندسيّ بالبلاد، وإشعاع التّكوين الأكاديمي التونسيّ عموما، وفق تصريح رئيسة جامعة منوبة جهينة غريب لـ"وات".
وأضافت غريب، على هامش اليوم الإعلامي للتوجيه الجامعي الملتئم بحر الاسبوع الحالي، أن المدرسة، التي تم الإذن بإحداثها وفق الامر الرئاسي عدد 445 لسنة 2022 المؤرخ في 25 أفريل 2022، ستتقاسم المقر في مرحلة أولى مع المدرسة الوطنية لعلوم الاعلامية أين تتوفر الارضية الأكاديمية للتدريس من قاعات ومخابر وتجهيزات، لاستقبال أول دفعة تضمّ 50 طالبا وطالبة.
هذا وتنطلق قبل نهاية السنة الحالية، وفق رئيسة الجامعة، مرحلة إعداد الدراسات لبناء مقر المدرسة التي ستدعم المنظومة الجامعية المتكاملة بالمركب الجامعي بمنوبة، وذلك بعد رصد الاعتمادات اللازمة للمشروع من قبل وزارة التعليم العالي البحث العلمي، على ان تكون جاهزة خلال 5 سنوات.
من جهته، أكد ممثل المدرسة، فطين المغربي، لـ"وات"، أن المدرسة ستوفّر اختصاصين ينطلقا بعامين بعد الباكالوريا ثم يتواصلان بثلاث سنوات تخصّص في "الجيوماتيك" الذي يجمع بين الرياضيات والفيزياء والاعلامية، وفي علوم البيئة الذي يجمع بين الرياضيات والفيزياء والكيمياء.
وبيّن ان المدرسة التي ستختص في التقنيات المتطورة والتكنولوجيا الحديثة وتدرسها باللغة الانقليزية، ستمهد للانفتاح بقوة على العالم وخاصة على المحيط الافريقي، باستقطاب الطلبة من البلدان الناطقة بالانقليزيّة، وستساهم كانموذج أكاديمي متميز، في مجال تكوين اطارات سامية ذات مستوى علمي وتقني ولغوي عالمي في قطاعات حيوية تستجيب لحاجيات الأساسية في تونس وفي القارّة الافريقيّة.
وسيدعم هذا المولود الاكاديمي الجديد الذي عيّن على رأسه، الجامعي عماد رياض فارح ، القطب الجامعي بمنوبة ليصبح المؤسسة الجامعية الـ15 التي ستفتح أبوابها للطلبة الجدد والبالغ عددهم 3200 طالبا وطالبة سيستقبلهم المركب الجامعي الذي يؤمه 15 الف طالبا وطالبة في الموسم الجامعي 2022.
وكالة أنباء تونس