أدى وزير الزراعة آدم بوكار سوكو مساء أمس السبت بمقاطعة النعمة، رفقة والي ولاية الحوض الشرقي ورئيس المجلس الجهوي، زيارة تفقد لبعض المنشآت الزراعية بمقاطعة النعمة.
وشملت الزيارة في محطتها الأولى، سد جملة ببلدية بنكو الذي تبلغ مساحته 87 هكتارا يتم استغلالها لزراعة الحبوب التقليدية إضافة إلى زراعة الخضروات، ويستفيد من هذه المنشأة حوالي 12 قرية في محيط السد.
المحطة الثانية للزيارة كانت لسد المبروك الذي يمتد على مساحة 165 هكتارا يتم استغلالها من طرف القرى المجاورة والبالغ عددها 12 قرية.
وقد استفاد المزارعون في كلا السدين من دعم القطاع من خلال توزيع البذور والمدخلات الزراعية.
وقد عبر المزارعون عن تثمينهم لدعم الوزارة، مؤكدين استعدادهم التام للعمل على نجاح الحملة الزراعية.
الوزير أبلغ السكان تحايا رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وأكد لهم حرص رئيس الجمهورية على تحقيق السيادة الغذائية التي أصبحت ضرورة ملحة خاصة في ظل الأوضاع التي يشهدها العالم.
وأضاف أن الحكومة ممثلة بوزارة الزراعة عبأت كافة الإمكانيات اللازمة لتحقيق هذا الهدف من خلال استراتيجية متكاملة تقوم على استغلال كافة المقدرات الزراعية وخاصة في القطاع المطري.
وكان الوزير قد ترأس صباح أمس السبت بمباني المندوبية الجهوية لوزارة الزراعة، اجتماعا مع عمال المندوبية، أكد خلاله على تضافر الجهود من أجل إنجاح الحملة الزراعية المقبلة؛ وذلك عن طريق تأطير المزارعين حول أنجع الوسائل لتحقيق الإنتاج كما ونوعا.
وشدد كذلك على ضرورة التنسيق بين مختلف الفاعلين والمتدخلين في القطاع الزراعي في الولاية بغية تحقيق نجاحات كبرى في هذا المجال تكريسا لتطلعات السلطات العليا في مجال تحقيق الاكتفاء الذاتي وخلق فرص عمل دائمة وتثبيت السكان في مناطقهم الأصلية.
و تابع الوزير عرضا فنيا قدمه المندوب الجهوي لوزارة الزراعة في الحوض الشرقي تضمن معطيات حول المقدرات الزراعية في الولاية.
وقال إن الولاية تتوفر على 65 ألف هكتار في شبه القطاع المطري وعلى 300 منشأة زراعية من حواجز صخرية وسدود وعلى 25 ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة على مستوى المناطق الرطبة، كما تضم 120 هكتارا لزراعة الأعلاف الخضراء.
وأضاف أن الولاية تتوفر على 125 هكتارا لزراعة الخضروات تم استغلالها في الحملة الماضية، مشيرا إلى أن مقاطعة النعمة وحدها تضم 16 سدا كبيرا و20 حاجزا صخريا و16 موقعا نموذجيا لزراعة الخضروات و13 واحة نخيل.
واستعرض المندوب الجهوي لوزارة الزراعة بعض المشاكل المطروحة لتدخلات القطاع في الولاية، أبرزها غياب التنسيق وضعف التحكم في مياه الأمطار السطحية وقلة حماية المزارع وقلة الأدوات الزراعية العصرية ومخازن لحفظ المبيدات الكيماوية بمعايير لائقة.
وفي ختام الاجتماع شكر الوزير طاقم المندوبية الجهوية على جهودهم في إرشاد وتأطير المزارعين وكذلك حرصهم على المساهمة في تحقيق رؤية القطاع.