حضور رئيس الجمهورية الليلة البارحة لنهائي كأس رئيس الجمهورية كان فعلاً موفقا في كافة أبعاده، ويبعث برسائل سياسية كبيرة تحمل دلالات ومعاني مواجهة الواقع كما هو وبشجاعة ومسؤولية، وكذلك الثقة الكبيرة في تفهم الناس للقرارات الصائبة مهما كانت مؤلمة وموجعة، وتصويرا دقيقا للواقع في استقراره وانعدام أية تهديدات أمنية أو نذر بانفجاره، وهي الصورة التي يحاول البعض رسمَ نقيضها في العالم الافتراضي ووسائط التواصل الاجتماعي بحسن نية وسوءها أحيانا.
أما غيابه عن هذه الفعالية المسجلة باسمه، وبمبررات واهية كتلك التي قرأنا عنها، فهو استجابة تلقائية لهذه الحملات، وانسياق وراء الدعاية المغرضة، وضعف في مواجهة الأمور وتردد في تحمل المسؤلية، ويحمل من السلبية ما لايليق بخصال القيادة التي على أساسها انتخبنا الرجل، ولا يفرضه أو يدعو إليه الواقع على الأرض.