عاشت مريم الهاشمي، الناشطة المخضرمة في المركز المغربي لحقوق الإنسان، لحظات عصيبة وهي ترى ابنها هشام يودع الحياة بعدما عجزت عن إيجاد سيارة إسعاف لنقل ابنها المصاب بالسمنة المفرطة، بحجة عدم توفر سيارة إسعاف مجهزة بسرير يناسب وزن وحجم هشام.
وفي تفاصيل الواقعة، قال الحقوقي عبد الإله الخضري إن “الشاب هشام، الابن الوحيد وفلذة كبد مناضلة قوية من أجل حقوق المستضعفين، توفي بعد إصابته بالمرض في أقل من أسبوع، حيث استنجدت الأم بالمستشفى لعلاجه، واستدعت سيارة الإسعاف الأولى، حيث اشترطت عليهم أن تكون السيارة متوفرة على سرير يناسب وزن وحجم ابنها، المصاب بالسمنة المفرطة”.
وأضاف الخضري، في تدوينة له، أن السائق صرح بأن سرير سيارة الإسعاف مخصص للسمناء؛ لكن تبين بأنه غير مناسب لذلك تماما، مما دفع الأم إلى استدعاء سيارة إسعاف ثانية وثالثة، لكن كل سيارات الإسعاف لا تتوفر على سرير يناسب السمناء، في الوقت الذي يعاني المريض من حالة اختناق شديدة”.
ومع غياب الحل، فقدت مريم الهاشمي ابنها هشام الذي لفظ أنفاسه الأخيرة صباح الثلاثاء، واستدعت حينها “سيارة نقل الأموات” التي تتوفر على سرير مناسب لنقل الراحل إلى مثواه الأخير.
وخاطب الخضري وزير الصحة قائلا “مستشفياتك، وسيارات إسعافك، بل إن منظومة الصحة، التي تضطلعون بالمسؤولية السياسية عليها، تقصي المواطنين المصابين بالسمنة المفرطة”.
وأشار الناشط إلى أن “عددا من المستشفيات والمصحات لا تتوفر على صمام التنفس المناسب للمصابين بالسمنة المفرطة، ولا حتى على أسِرة العمليات الجراحية المناسبة لهذه الفئة”.
المصدر: موقع هسبرس