على مناكب السنين، والسيرة العاطرة والتاريخ الإيماني النبيل، يتوكأ الشيخ محمد الحسن ولد أحمد الخديم بن أبومحمد، مرت سنون منذ أن عاد ذلك الشاب الوسيم إلى مضارب أسرته الضاربة في أعماق التاريخ العلمي وأجيال العلماء المدرسين، وهو يحمل إجازة مطلقة من شيخ الشيوخ العلامة محمد سالم بن المختاربن ألما.
سافرت المحظرة في رئة الزمان الشنقيطي، نفحة عاطرة، وتراتيل خاشعة، وألقا علميا مستمرا ومستقرا منذ ثلاثة قرون، عندما أرسى قواعدها شيخها المؤسس العلامة الشيخ عبد الله بن أحمد، ثم تركها كلمة باقية في عقبه إلى اليوم، إلى أن تلقى رايتها عرابة المحظرة الموريتانية، ومجدد معارفها، وأستاذ أجيالها المعاصرة الشيخ محمد الحسن بن أحمدو الخديم.