أفادت وزارة الأمن (الاستخبارات) الإيرانية الأربعاء، أن عناصر الشبكة المرتبطة باسرائيل الذين أعلنت توقيفهم الأسبوع الماضي، ينتمون لفصيل كردي محظور، وكانوا يعتزمون استهداف مركز "دفاعي" حساس.
وكانت الوزارة أعلنت السبت توقيف أفراد شبكة "إرهابية" مرتبطة بجهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد)، دخلوا أراضيها عبر كردستان العراق لتنفيذ عمليات ضد "مناطق حساسة".
ولم يحدد بيان الوزارة يومها تفاصيل بشأن عدد الموقوفين أو جنسيتهم أو تاريخ حصول ذلك، أو طبيعة العمليات التي كانوا يحضّرون لتنفيذها أو الأهداف التي كانت تطاولها.
وفي بيان جديد نشرته الأربعاء على موقعها الالكتروني، أوضحت الوزارة أن "عناصر فريق العمليات في هذه الخلية هم من أعضاء زمرة الـكومله الإرهابية العميلة".
و"كومله" تنظيم ماركسي كردي تم حظره في إيران في أعقاب انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، وسبق لعناصر ينتمون إليه أن اشتبكوا مع القوات الأمنية في مناطق شمال غرب البلاد حيث يشكل الأكراد نسبة كبيرة من السكان.
وكانت السلطات الإيرانية أعلنت في نيسان/أبريل توقيف أعضاء في التنظيم الذي يعود تأسيسه الى 1969، في محافظة كردستان بشمال غرب إيران.
وأرفقت وزارة الأمن الإيرانية بيانها الأربعاء بصور لما قالت إنه بعض مما صادرته مع الموقوفين الجدد. وأظهرت الصور قطعا من المفروشات المربعة الشكل وضعت "متفجرات" في تجويفها، ومسدسات مزودة بكواتم للصوت، وبطاقات ذكية موضوعة في أغطية زجاجات عطور، إضافة الى قوارير أوكسيجين، وعدد من أجهزة الكومبيوتر والهواتف المحمولة، ومبالغ نقدية.
وأكد البيان أن الموقوفين كانوا يعتزمون "تفجير أحد مراكز الصناعات الدفاعية الحساسة في البلاد"، من دون تقديم ايضاحات إضافية بشأن الهدف.
تتهم إيران اسرائيل بالوقوف خلف العديد من الهجمات التي وقعت على أراضيها، مثل عمليات تخريب منشآت نووية، أو اغتيال عدد من علمائها البارزين خلال الأعوام الماضية.
وغالبا ما تعلن السلطات الإيرانية توقيف أشخاص مرتبطين بأجهزة استخبارات تابعة لدول أجنبية خصوصا الولايات المتحدة واسرائيل، العدوين اللدودين للجمهورية الإسلامية.
ففي أبريل، أفاد الاعلام الرسمي عن توقيف ثلاثة أشخاص في محافظة سيستان-بلوشستان بجنوب شرق البلاد، يشتبه بارتباطهم بالموساد، لضلوعهم في نشر "وثائق مصنّفة" سرية.
وفي يوليو 2021، أعلنت وزارة الاستخبارات توقيف "عناصر عميلة" لاسرائيل وضبط أسلحة كانت معدة للاستخدام في "أحداث شغب"، في أعقاب احتجاجات شهدتها إيران على خلفية شحّ المياه في جنوب غرب البلاد.