أنبوب الغاز الجزائري النيجيري يشهد تطورات مهمة بتوقيع اتفاقية جديدة 

وزراء الطاقة والنفط في الجزائر والنيجير ونيجيريا قبيل اجتماع مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء (صفحة وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية )

 

شهد أنبوب الغاز الجزائري النيجيري تطورات مهمة، اليوم الخميس، 28 يوليو/تموز، مع توقيع الدول الـ3 المشاركة في المشروع على مذكرة تفاهم حول تنفيذ خط الغاز العابر للصحراء.

وجاء التوقيع على مذكرة التفاهم بين الجزائر، ونيجيريا، والنيجر، على هامش الاجتماع الوزاري الثالث بشأن مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، الذي احتضنته الجزائر العاصمة اليوم الخميس، بحضور وزراء النفط والطاقة في الدول الثلاث.

وكانت الدول الثلاث اتفقت في يونيو/حزيران على إحياء المحادثات بشأن مشروع أنبوب الغاز الجزائري النيجيري، الذي يمثّل فرصة لأوروبا لتنويع مصادرها من الغاز.

جانب من مراسم التوقيع على مذكرة تفاهم مشروع خط الأنابيب العابر للصحراء - الصورة من صفحة وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية على فيسبوك 28-07-2022

 

تفاصيل مذكرة التفاهم

تنص مذكرة التفاهم على إنجاز دراسة الجدوى وتعميق الدراسات لإنجاز مشروع أنبوب الغاز الجزائري النيجيري، الذي ينطلق من أبوجا، مرورًا بنيامي، ومنها إلى الجزائر تمهيدًا لتصديره إلى أوروبا.

وأكد وزير الطاقة والمناجم الجزائري، محمد عرقاب، أن التوقيع على المذكرة يُعد خطوة مهمة في مسار تجسيد المشروع الإستراتيجي لنقل الغاز عبر الصحراء وترجمته على أرض الواقع.

وقال عرقاب -فور التوقيع على المذكرة مع كل من وزير النفط النيجيري، تيميبري سيلفا، ووزير النفط والطاقة في النيجر، ساني محمدو- إن الخطوة تُعد إشارة قوية للعالم على اقتراب تجسيد المشروع.

وأضاف أن التوقيع على مذكرة مشروع أنبوب الغاز الجزائري النيجيري يأتي تتويجًا للاجتماعات الثلاثة التي جرت بين الجزائر والنيجر ونيجيريا، وكان أولها في نيامي خلال شهر فبراير/شباط الماضي، والثاني احتضنته أبوجا، في يونيو/حزيران الماضي، والاجتماع الثالث الذي عُقد اليوم في الجزائر العاصمة.

 

خطوات سريعة لإنجاز المشروع

ذكر الوزير الجزائري أنه خلال الاجتماعات السابقة، حدث تقدم كبير في إنجاز المشروع، لا سيما من خلال تشكيل لجنة تقنية رفيعة المستوى لوضع اللمسات الأولية لدراسة مشروع أنبوب الغاز الجزائري النيجيري وتفعيله -خط الغاز العابر للصحراء- من كل جوانبه، وإنجاحه في مدة وجيزة.

ومن جانبه، قال وزير النفط والطاقة لدولة النيجر، ساني محمدو: "نحن متفائلون جدًا للمراحل التي قطعها المشروع، ونأمل أن تستمر هذه الوتيرة من أجل التوجه بصفة سريعة نحو دراسة الجدوى، بهدف تنفيذ المشروع".

وأضاف أنّ المشروع مهم للغاية بالنسبة إلى البلدان الثلاثة، كما يؤكد أن البلدان الأفريقية يمكنها الاتحاد والاتفاق على إنجاز مشروعات إستراتيجية وهيكلية مهمة، وهو ما يندرج في إطار التوجهات التي يتبناها الاتحاد الأفريقي.

وشدد على أن مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء يسمح بضمان مصادر الطاقة في المنطقة، في إشارة إلى أنّ هناك نحو 600 مليون شخص دون كهرباء في القارة السمراء.

وبدوره، قال وزير النفط النيجيري، تيميبري سيلفا، إن المذكرة ثمرة لالتزام الدول الثلاث لتطوير المشروع وتجسيده، لما يحمله من انعكاسات إيجابية على الأمن الطاقوي لأفريقيا.

 

 

6 ساعات مفاوضات

استمرت المفاوضات بين الأطراف الثلاثة، من أجل الخروج بمذكرة التفاهم اليوم الخميس، ما يزيد على 6 ساعات.

وانطلقت المباحثات حول مشروع أنبوب الغاز الجزائري النيجيري بين الخبراء والتقنيين، ثم استمرت بين الوزراء الثلاثة للبلدان المعنية بحضور المدير العام لمجمع سوناطراك الجزائري توفيق حكار، وإطارات وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية، بالإضافة إلى وفود من كل من النيجر ونيجيريا.

وتوجت المفاوضات بالتوقيع على مذكرة التفاهم لإنجاز دراسات الجدوى بمشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء.

 

المصدر: الطاقة نت