أعلنت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، اليوم الأحد، تفاصيل جديدة عن الجنود الإسرائيليين الأسرى المحتجزين لديها في قطاع غزة، وذلك بعد شهر على الفيديو الذي عرضت فيه مشاهد للجندي الإسرائيلي هشام السيد طريح الفراش ويتلقى علاجاً.
وقال الناطق العسكري للكتائب أبو عبيدة، في بيان مقتضب: "في الذكرى الثامنة لمعركة العصف المأكول (عدوان 2014)؛ والتي أسرت خلالها كتائب القسام جنديين صهيونيين.. سمحت القيادة بالكشف عن تعرض أحد الأماكن خلال معركة سيف القدس العام الماضي لقصفٍ صهيونيٍ أدى إلى استشهاد أحد مجاهدي وحدة الظل وإصابة ثلاثةٍ آخرين أثناء قيامهم بمهمة حراسة أحد الجنديين".
وأعلن أبو عبيدة أيضاً أنّ الكتائب تتحفظ على الكشف عن اسم الشهيد في هذه المرحلة لأسبابٍ أمنية، على أن تعلن عنه لاحقًا عندما تكون الظروف مواتية.
وربما يعطي هذا البيان المقتضب تأكيداً على أنّ الجنديين، اللذين تقول إسرائيل أنهما قتلا، حيان أو أحدهما على الأقل.
ويأتي هذا التصريح الجديد في إطار محاولة "كتائب القسام" وحركة "حماس" تحريض الشارع الإسرائيلي على حكومته التي لا ترغب في دفع ثمن صفقة تبادل أسرى أخرى مع الحركة.
وقبل شهر، عرضت "كتائب القسام" فيديو قصيرا يظهر فيه الجندي الإسرائيلي المحتجز لديها هشام السيد بعد ساعات من إعلان ناطقها العسكري عن تدهور طرأ على صحة أحد أسرى الاحتلال الإسرائيلي المحتجزين لدى الكتائب في غزة.
وظهر هشام السيد طريح الفراش موصولا في أسطوانة أوكسجين طبية وبجواره شاشة تلفزيون تعرض جزءا من بث قناة الجزيرة الفضائية. وقبل نهاية الفيديو، ظهرت صورة هوية هشام السيد باللغة العبرية، واختتم الفيديو بشعار "وحدة الظل القسامية"، وهي المسؤولة عن تأمين جنود الاحتلال المحتجزين في غزة.
وفي العام 2015، دخل هشام السيد، وهو بدوي يحمل الجنسية الاسرائيلية، حدود القطاع واعتقلته "حماس"، وراجت في حينه معلومات عن أنه من عناصر وحدات قصاصي الأثر في جيش الاحتلال الاسرائيلي، لكن إسرائيل وأسرته تدعيان أنه مريض نفسي.
وتحتجز "كتائب القسام" منذ العام 2014 وما بعده 4 أسرى إسرائيليين، بينهم ضابط وجندي أسرتهما خلال العدوان الواسع على القطاع في ذات العام، فيما تحتجز آخرين دخلا إلى القطاع بطرق مختلفة، أحدهما عبر الشريط الحدودي شمالي القطاع مشياً على الأقدام، فيما يعتقد أنّ الآخر تم استدراجه لأسره.
وفي الأول منذ أبريل/نيسان من العام 2016، أعلنت "كتائب القسام" أنها تحتجز أربعة إسرائيليين في غزة للمرة الأولى. وظهر في حينه الناطق العسكري أبو عبيدة وإلى جانبه أربع صور تعود لجنود الاحتلال الأسرى.
وتُصر الكتائب ومن خلفها "حماس" على أنّ يكون الإفراج عن الأربعة مقابل تحرير أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، غير أنّ إسرائيل تماطل في ذلك وتروج لمقتل الأسيرين الضابط والجندي خلال عمليتي الأسر.
المصدر: صحيفة العربي الجديد