أعلن الائتلاف الرئاسى فى السنغال، أمس، أنه حقق الفوز فى الانتخابات التشريعية التى أجريت، أمس الأول، وتشكل الانتخابات اختبارا بعد الانتخابات المحلية التى جرت فى مارس الماضى، وفازت المعارضة فيها فى المدن الكبرى بما فيها العاصمة داكار. وقالت أميناتا تورى من لائحة الائتلاف الرئاسى: «فزنا بـ 30 دائرة» من أصل 46 دائرة انتخابية، وهذا يمنحنا بلا شك أغلبية فى الجمعية الوطنية، وتابعت: «لقد منحنا الأغلبية فى الجمعية الوطنية لرئيس ائتلافنا» الحاكم، ماكى سال، ولكنها اعترفت بهزيمة تحالفها فى العاصمة داكار. فى المقابل، تحدث بارتيليمى دياس المسؤول فى التحالف الذى يقوده المعارض عثمان سونكو، عن «كذبة مبتذلة» و«أغلبية مسبقة الصنع»، متوجها إلى الخصوم بالقول «لقد خسرتم الانتخابات على المستوى الوطنى».
وانتخب السنغاليون أعضاء البرلمان المؤلف من مجلس واحد والذى يضم 165 نائبا ويهيمن عليه حاليا مؤيدو الرئيس سال، لولاية مدتها 5 سنوات، ووعد ماكى سال بتعيين رئيس للوزراء، المنصب الذى ألغاه ثم أعاده فى ديسمبر 2021، ينتمى إلى التشكيل الذى يفوز فى الاقتراع. وكان عثمان سونكو حل فى المرتبة الثالثة فى الانتخابات الرئاسية فى 2019، لكنه منع مع أعضاء آخرين من خوض انتخابات أمس الأول لأسباب تقنية، كما مُنعت شخصيات عدة فى المعارضة من الترشح للانتخابات.
وتعرض ماكى سال، الذى تم انتخابه فى 2012 لولاية مدتها 7 سنوات، ثم أعيد انتخابه فى 2019 لخمس سنوات أخرى، بأنه يسعى إلى تجاوز الحد الأقصى للولايات الرئاسية والترشح مجددا فى 2024، رغم أنه لم يكشف عن نواياه للاقتراع الرئاسى المقبل. وتم انتخاب 53 نائبا حسب نظام يجمع بين التمثيل النسبى والقوائم الوطنية، و97 آخرين بناء على نظام الأغلبية فى المناطق. وينتخب المغتربون أعضاء البرلمان الخمسة عشر الباقين. وتنافست فى الانتخابات 8 تحالفات، بينها أكبر ائتلاف للمعارضة «حرروا الشعب»، الذى اتفق مع ائتلاف «أنقذوا السنغال» بقيادة الرئيس السابق عبدالله واد، على العمل معا للحصول على أغلبية برلمانية و«فرض تعايش حكومى»، وإجبار ماكى سال على التخلى عن أى طموحات للترشح فى 2024.