أعدت مجلة Jeune Afrique الفرنسية المقربة من الاستخبارات الفرنسية ، وخلية "أفرانص - ءافريك" مقالا تحليليا تقييميا لثلاث سنوات من فترة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني تحت عنوان "محمد ولد الغزواني في لحظة الاختيار.
تحدثت المجلة الفرنسية واسعة الانتشار في النسق الفرنكفوني عن الرئيس الغزواني القائد السابق لأركان الجيش الرجل الكتوم البالغ من العمر 65 سنة، والذي لم يجر إعداده مسيقا لتحمل أعباء السياسة في موريتانيا.مما جعله عرضة لانتقادات متزايدة.
وتناولت المجلة قضايا ملف العشرية الذي يحاكم فيه الرئيس السابق والتضخم وزيادة أسعار المحروقات الأخيرة والأزمة المعيشية.
ونقلت المجلة عن بعض معارضيه قوله "إن الرئيس يقيم في برج عاجي ولا يتفاعل كثيرا مع قضايا المواطنين"
. لكنّها نقلت عن الوزير الأمين العام للرئاسة يحي ولد أحمد الوقف قوله إن الرئيس الحالي على عكس سلفه الذي كان حاضرا في كل شيء يحكم بطريقة مختلفة. كما تحدثت المجلة عن التغييرات في الحزب الحاكم الذي أصبح يحمل اسم حزب الإنصاف كما أصبح له رئيس جديد.
ونقلت عن أحد مستشاري الرئيس قوله إنّ الرئيس قد وضع هذا في الاعتبار لفترة طويلة لكنه فضل مقاومة المطالب الملحة والقيام بالأمور بشكل جيد بوتيرته الخاصة.
وبخصوص ملف العشرية قالت المجلة إن الرئيس السابق يحاول من خلال أصوات محاميه إضفاء طابع سياسي على ملفه القضائي، من خلال تقديمه بصفته المعارض رقم 1.
خاصّة أن صوت المعارضة التقليدية لم يعد مرتفعا والحوار الذي كانت تطالب به تم تأجيله إلى أجل غير مسمى. فالرئيس الغزواني لم يكن أصلال متحمِّسا لمثل هذا الحوار السياسي لكنه في النهاية قبل به.
كما ختمت الصحيفة ملفها بالقول إن الرئيس ولد الشيخ الغزواني يفكر جديا في الترشح لولاية رآسية جديدة لكنه قبل ذلك أمام اختبار هام هو الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية في العام المقبل.
