لن يصدق الانسان أنه في موريتانيا التي يبغ تعداد سكانها 5 ملايين بالكاد، وحباها الله مع ذلك مساحة كبيرة تزيد على المليون كم مربع، ومع ذلك تجد بعض المواطنين هدمت وزارة الاسكان منازلهم التي شيدوها بعرقهم ودموعهم، وأعطتهم وثائق ثبوتية لحالهم، تبين لاحقا أن لاقيمة لها، فظلوا عقدا من الزمن يترددون على وكالة التنمية الحضرية دون جدوى، والوزارة، ودون أن تصارحهم تلك الجهة في الأصل أن عملية الهدم تعني أنهم مطرودون على حد وصفهم من حقهم في السكن والعيش الكريم على قطعة من ارضهم ووطنهم، فهذه قصة الكثير من المواطنين وتجربتهم العاثرة مع الوكالة التي هي تبع للوزارة في قصص حزينة ننشر لكم واحدة منها. هي قصة هذا المواطن الذي هدم بيته وملحقاته مع بداية العقد الثاني من هذا القرن، وظل يتنقل ولازال ينتظر.