تراجعت أسعار النفط بنحو 4%، في نهاية تداولات اليوم الأربعاء، 3 أغسطس/آب، ليسجل الخام الأميركي أقل مستوى منذ فبراير/شباط الماضي، مع صدور تقرير المخزون الأميركي.
واستهلت أسعار الخام تعاملات اليوم على تراجع، لكنها تحولت للارتفاع بعد قرار تحالف أوبك+، قبل أن تعاود الهبوط مرة أخرى.
وقررت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، بقيادة السعودية، وحلفائها من الخارج بقيادة روسيا، زيادة الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميًا خلال سبتمبر/أيلول المقبل، وهو ما بدد آمال الولايات المتحدة التي كانت ترغب في زيادة كبيرة في العرض.
أسعار النفط اليوم
في نهاية التعاملات، انخفض سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر أكتوبر/تشرين الأول- بنسبة 3.7%، مسجلًا 96.78 دولارًا للبرميل.
كما هبط سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم سبتمبر/أيلول- بنسبة 4%، إلى 90.66 دولارًا للبرميل، وهو أقل مستوى لهذا العقد الأكثر نشاطًا منذ فبراير/شباط، قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الثلاثاء على ارتفاع، مع ترقّب المستثمرين لاجتماع تحالف أوبك+.
مخزونات النفط الأميركية
إضافة إلى النظرة الهبوطية للطلب، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة، ارتفاع مخزونات النفط الأميركية بنحو 4.5 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 29 يوليو/تموز، مقابل توقعات المحللين بانخفاض بنحو 1.7 مليون برميل.
وارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 200 ألف برميل، في حين انخفضت مخزونات نواتج التقطير بنحو 2.4 مليون برميل.
اجتماع أوبك+
قرر تحالف أوبك+ زيادة إنتاج النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميًا في شهر سبتمبر/أيلول المقبل، وسط ترقب ضغوط متزايدة من الولايات المتحدة لضخ المزيد من الخام.
وأوصت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة -في وقتٍ سابق- بزيادة الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميًا بدءًا من الشهر المقبل، ما تعادل نحو 0.1% من الطلب العالمي على النفط، وهو سيناريو بحثه وزراء التحالف ضمن خيارات أخرى خلال اجتماعهم اليوم الأربعاء (3 أغسطس/آب).
يأتي ذلك في الوقت الذي طلبت الولايات المتحدة من المنظمة زيادة الإنتاج،إذ لا يتوقع المحللون أيّ تغيير بسبب التوقعات الضعيفة للطلب مع تنامي مخاوف الركود، إذ إن دول أوبك قد تكون مترددة في زيادة الإنتاج على حساب روسيا الشريك في أوبك+، التي تضررت من العقوبات بسبب الصراع في أوكرانيا.
وقال كبير محللي السوق في أواندا، إدوارد مويا: "الحدث الرئيس للنفط هذا الأسبوع لا يزال قرار أوبك+ اليوم، ومن المفترض أن يبقي ذلك الأسعار مقيدة إلى حدّ ما، حتى تقرر أوبك وشركاؤها ما يجب فعله بإنتاج سبتمبر/أيلول"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وأضاف: "أوبك+ لم تقترب حتى من تحقيق أهدافها الإنتاجية، لذا من المرجح أن تظل أسعار النفط مدعومة، حتى لو أعلنت زيادة طفيفة في الإنتاج لشهر سبتمبر/أيلول".
الطلب على النفط
قال 3 مندوبين، إن أوبك+ قلّصت قبل الاجتماع توقعاتها لفائض في سوق النفط هذا العام بمقدار 200 ألف برميل يوميًا، إلى 800 ألف برميل يوميًا.
من جانبه، قال محلل مصرف الكومنولث، فيفيك دار: "هناك عدّة عوامل تؤثّر في توقعات الطلب، بما في ذلك المخاوف المتزايدة من الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة وأوروبا، وضائقة الديون في اقتصادات الأسواق الناشئة، وسياسة الصين لمواجهة فيروس كورونا، التي تحدّ من النشاط في أكبر مستورد للنفط في العالم".
وأضاف دار في مذكرة: "نرى مخاطر هبوط متزايدة على توقعاتنا لأسعار النفط البالغة 100 دولار أميركي للبرميل في الربع الرابع من عام 2022، مع استمرار تزايد مخاوف الطلب العالمي".
المصدر: "الطاقة نت"