كشفت دراسة علمية جديدة أن استخدام الهواتف الذكية يمكن أن يسهم في تحسين قدرات الذاكرة، على عكس الانطباع السائد بخصوص التأثير السلبي لاستخدام الأجهزة الإلكترونية على النشاط الذهني والتركيز.
وأظهرت الدراسة التي قادها باحثون من "كلية لندن الجامعية"، ونشرت في "مجلة علم النفس التجريبي"، أن الأجهزة الرقمية تساعد مستخدميها على تخزين وتذكر معلومات ذات أهمية عالية؛ وهو ما يمنح الذاكرة الشخصية مساحة لتذكر معلومات إضافية أقل أهمية.
وذكر موقع "كلية لندن الجامعية" أن علماء الأعصاب أعربوا سابقا عن مخاوفهم من أن الإفراط في استخدام التكنولوجيا قد يقود إلى انهيار القدرات المعرفية والإصابة بما يعرف بـ "الخرف الرقمي"، وأضاف الموقع أن نتائج الدراسة الجديدة أظهرت أن فائدة استخدام الأجهزة الإلكترونية كـ"ذاكرة خارجية" لا تقتصر فقط على المساعدة في تذكر المعلومات المخزنة على الجهاز، بل تتعداها إلى المساعدة في تذكر المعلومات الأخرى غير المخزنة على الجهاز.
وشملت الدراسة المذكورة، 158 متطوعا تتراوح أعمارهم بين 18 و71 عاما، تلقوا اختبارا في الذاكرة، على أجهزة إلكترونية.
