أوربا تصرخ بسبب الجفاف. مستويات الأنهار وأحواض السدود في تراجع. عدد من الحكومات والبلديات بدأت تضع قوانين تمنع تبذير الماء وبعضها قرر تحديد حدا أقصى لحصة يومية لكل شخص.
بلدان أوربية عديدة تحتاج المطر في الصيف للحصول على ما يكفيها من الماء. وقد امتنع القطر في شهر يوليو ويبدو أن غشت لا يقل عنه جفافا.
لا يوجد حل لنقص المطر. تدابير تخفيف الاستهلاك ضرورية لكن آثار نقص المياه على البيئة والزراعة والصناعة وحياة الناس قادمة لا محالة إذا استمر نقص سقوط المطر عن المستويات المعهودة لأشهر إضافية.
هنا تظهر حقيقة الضعف البشري ومحدودية إمكانيات الدول تجاه أمر جوهري في حياة الفرد والمجتمع. كل التقنيات المتوفرة لا يمكنها تغيير حالة الطقس ولا التحكم في سقوط المطر. لا يملك الإنسان إلا الانتظار والدعاء.
مهما خيل للبشر أنهم أصبحوا سادة على الأرض تأتي الحوادث والأيام بما يثبت أنهم مجرد عبيد بلا حول ولا قوة.
الصورة لنهر لوار، أطول أنهار فرنسا والملقب "النهر الملكي،" وقد أصبح ممكنا قطعه مشيا في بعض المواقع.