أكد خالد مشعل، رئيس حركة حماس في الخارج، أن ما تشهده أراضينا المحتلة، لاسيما الضفة الغربية، يشكل نواة مباركة لاستئناف مسيرة مقاومة عنيدة على طريق إنجاز مشروعنا الوطني واستعادة الحقوق وعلى رأسها تحرير الأرض والمقدسات الأسرى وعودة اللاجئين.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه مشعل مع عائلة الشهيد القائد إبراهيم النابلسي، الذي استشهد -صباح أمس الثلاثاء- خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في البلدة القديمة في مدينة نابلس، خاضه الشهيد مع رفاقه حتى الرمق الأخير.
وأكد مشعل في الحديث مع والد الشهيد ووالدته أن ما صدر عنهما من معاني التضحية بأغلى ما لديهما، فلذة كبدهما، في سبيل الله ودفاعا عن الأقصى والوطن، وتلك الكلمات والروح العظيمة التي عبروا بها عن الاستشهاد، إنما يمثل نموذجا للروح النضالية الفلسطينية التي تشكل المعين الحقيقي لبثّ قيم المقاومة، ودافعا لاستمرار روح الفداء، وإلهاماً للأجيال القادمة من أبناء شعبنا الفلسطيني حتى التحرير والعودة بإذن الله.
في الوقت ذاته، اتصل مشعل مع عائلات الشهداء إسلام صبوح، وحسين طه، ومؤمن جابر، وأثنى على ما أبدوه من صمود وصبر واحتساب، مشيدا بالسيرة الذاتية الجهادية للشهداء الأبطال، وتصميمهم ألا يستسلموا للعدو، وإصرارهم على نيل الشهادة، ليختموا بها حياتهم المشرفة.
واستشهد النابلسي، أمس الثلاثاء، برفقة المقاوم إسلام صبوح، بعد اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال، التي حاصرت المنزل الذي كان فيه عدد من المقاومين بالبلدة القديمة في مدينة نابلس، واستشهد معهم الطفل حسين جمال طه، في حين استشهد الطفل مؤمن جابر في مواجهات مع الاحتلال في الخليل.
المركز الفلسطيني للإعلام
