يعد ميدان "بي أم دى" من أقدم ميادين العاصمة نواكشوط، وعقدة من عقد المواصلات، تتوسط أهم أحياء المدينة، وخاصة أنها تتبع لحي تفرغ زينه أغنى أحياء العاصمة، وتقع على مقربة من أهم سوق في العاصمة" مرصت كابيتال" حيث يتم تدوال عشرات المليارات من الأوقية يوميا، خاصة أنه توجد في هذا السوق سوق العملات الموازية أو " السوق السوداء للعملات الأجنبية"، كما يجاور ملتقى ( BMD ) المقرات الرئيسية لأهم البنوك العاملة في موريتانيا، كما يبعد بأقل من كيلومتر واحد من القصر الرئاسي، وعدد من الوزارات السيادية،.
كما يمر منه يوميا عشرات الآلاف من المواطنين والأجانب، وقد تسبب الإهمال في الحالة المزرية التي وصل اليها من انتشار الأوساخ، والروائح الكريهة، وطفح المجاري، والتبول في الشوارع وغسيل السيارات،وأكوام النفايات المنزلية، إلى مظهر يهدد الصحة العامة للمواطنين،ومن شأنه حسب الخبراء أن يساهم في نشر حمى "التبفؤيد" أو " حمت لمصارين"، كما تساهم أسراب الذباب في تلويث الأطعمة، ونشر الكثير من مسببات الأمراض ك"الدوزانتريا" : الاسهالات الموسمية، وغيرها.
خاصة أن تلك المظاهر البشعة المتضافرة في "كارفور بى أم دى" لا ينتمي مطلقا لحضارة الألفية الثالثة!!!!