.
وكماهو معلوم فان تقييم اي رئيس لابد ان يتخذ اشكالا
اولا منها خلقه الشخصى الذي جعله الله فيه خيرا اوشرا
ثانيا ماذا فعل فى جنب الله لعباد الله.من تحكيم شرع
الله.
ثالثا بالنسبة لسلفه ومعاملتهما للناس رابعا ماذاقام هو به من الانجازات .
خامسا ماهي علاقته بالمقيم له واخيرا ماهي اوصاف الرئيس التى تحتاجه موريتانيا.
وبالرجوع الى نفس التقييم بصفة سريعة ومرتبة: اقول
فمن ناحيةالاخلاق لاشك ان هوية هذا الرئيس الايسىء على اي احد ويتمنى ان يرضى عنه كل احد وهذه جبلة فيه. ذلك فضل الله يوتيه من يشاء.
اما فعله فى جنب الله فانا لااعرف كيف يفكر الرئيس المسلم غير الاحمق عند لقائه مع الله ويساله عن حكم الله. فتعريف الاحمق انه هو الذي لا يهمه عواقب فعله والمسلم لابد ان يكو ن عكس ذلك.
فهذا الرئيس طلعت اسباب حكم الله على عباد الله على فراشه ولاسيما حد القصاص الذى قال الله ان فيه حياة
للانسان وقد شاهدنا المفهوم العكسي للاية. واكتفى هنا بهذا المثال للقياس عليه فى اوامر تنفيذ احكام الله.
اما بالنسبة لسلفه فلاشك ان سلفه يقسم المجتمع الى
شخصين فقط من يشيد بفعله ومن ينتقده فالاول يسالمه وينفعه فى كل شيء له علاقة بالدولة لانه هو واكثر الحكم العسكري هنا وفى العالم يظنون ان الدولة يملكون دمها ولحمها وشحمها بلاستثناء ومنهم الرئيس السابق
والرئيس السابق لاشك جاء با يجبيات كثيرة دون خلقها ولكنه وقف بها عند استحقاقه الاول و باختصار شديد فاستحقاقه الاول عمل لمصلحة الشعب واستحقاقه الثانى لنفسه ومن يهرول معه .
اما هذا الرئيس فيظهر انه جاء عالما بما بين سلفه وخصومه متمنيا ان يرضي عنه الجميع.
وطبعا هذه طريقة الاسلام فالاسلام لايشرع المعارضة
المقننة بل المعارضة الناهية عن المنكر فى وقته ومقنن فى الشر ع كيف القيام بذلك.
ومن المفارقات ان المتمسك بهذه المعارضة غير الشرعية
هم الذين يقولون ان مرجعيتهم شرعية الاسلام.
اماتقييم غيره له فلاشك ان اكثرهم تبع في ذلك الربح والخسارة التى كانتا متميزتين فى الرؤساء السابقين
ولاشك ان العلامة الددو كانت خسارة له وجود الرئيس السابق وربحه فى وجود الريئس اللاحق.
مع انه راي فى اللاحق خلقاتعين على الاشادة به لانه هو
العلامة د دو ذوخلق اسلامية عالية ويعرف ان الخلق هو
معظم ماهية الانسان فالنبىصلى الله عليه وسلم عند مد حه للنجاشي انه ملك لاتظلم عنده الناس . ولكن مازلت اتعجب من عدم ملاحظة الددو وغيره عدم تطبيق الشرع حتى لوقالوا لنا مبررات شرعية لانتفع منها الجميع..
اما انجازاته فاعظمها الذي لم ار من يذكره هو سلامته
حتى الان من ان يبطش به سلفه من ساعة خلافهم الى الان وكيف تغلب على ذلك بهذا المصير الذكى الحالى. .
فذلك الانجاز اصعب من مكافحة كرونا.
اما الانجازات بصفة عامة فمازال هو ومن يفكر فكره
ينطقون - الهش- المغبونون - المهمشون المسحوقون.الخ
وهذا الفاعل المستتر غير الوصف يستحيل نطقه فاعلا
بالاسم الظاهر لعدم وجوده فى الخارج فلو ابدلو هذه الصفات بالفقراء لوافقوا الحقيقة الشرعية ولامكن القول بانه اغاث الفقراء بمؤسسة تازر الذي انتفع منهاالكثير لان اكثر من يكتب لم ينتفع فقراءه و اكثر المنتفع لايقر ان كتب باي انجاز
اما ماترضى مو ريتانيا كلها عن رئاسته فهو الرئيس
الاتى وصفه.
اولا فى الميدان السياسى حرق فى الساحات العامة
جميع قوانين الانتخابات ويسمح بحزب واحد مثل
الهياكل كل عشرة اسر عندهم مسؤول لتجتنع موريتانيا
على قلب واحد
ثانيا: الميدان الاقتصادي :اصدار مرسوم يلغي جميع
التعاقد مع الشرائك المعدنية والبحرية والجيلوجية
الى اخره وتشكيل لجنة مكلفة بالذراسة المعمقة فى
مردوية الثروة حتى يعرف كل مواطن اين تذهب خيراته ولما ذا عنده بحر غني والكيل ثمنه عدة الاف.
وانشاء لجنة لدراسة قضية الرواتب من عند الرئيس
الى البواب.
فى الميدان الاجتماعى انشاء جمعيات خيرية تعنى باحصاء الفقراء لابلاغ حاجياتهم الى السلطة المحلية
وانشاء لجنة لتفتيش كثرة توظيف النساء فى ماليس لهم به علم وقد ارتفع اخيرا
وليس هذا ضد توظيف المراة ولكن مادامت قدرتها مثل الرجال فليتساويان فى سبب التوظيف...
وباختصار يستحيل تقييم انجاز اي رئيس مع وجود
هذه الدمقراطية الفوضوية وقوانينها المترهلة وانجازاتها من خلق السياسيين الماديين الانتهازيين
الى اخره.
ونلخص المقال بهذه الكلمات :فاكثر انجازات الرئيس
هي معنوية اكثرمن مرئية وصلبها الاهم هو الخلق
المسالم للجميع.
وما دام يريد ان يصنع من سياسيى موريتانيا الحاليين
اوزراؤها ومديروها وكل من يعين لسبب غير المعرفة
والكفاءة فلا انجاز ولوكتب بها اعلم الناس.
فقوله تعالى ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما
بانفسهم اية محكمة ولن تجد لسنة الله تبديلا .