قالت وزارة الصحة المصرية في بيان إن عدد القتلى في حريق شب في كنيسة بمحافظة الجيزة القريبة من القاهرة بلغ 41 قتيلا وإن الوفيات جاءت نتيجة لتصاعد الدخان الكثيف الناتج عن الحريق وتدافع الضحايا أثناء محاولتهم الهروب.
وقال مصدران أمنيان لرويترز إن الحريق أسفر أيضا عن إصابة 45.
وأوضح المصدران أن الحريق الذي اشتعل في التاسعة صباحا (0700 بتوقيت جرينتش) نتيجة ماس كهربائي بمولد الكهرباء الخاص بكنيسة أبو سيفين في حي إمبابة بمحافظة الجيزة أدى إلى تدافع المصلين الذين بلغ عددهم أكثر من خمسة آلاف.
وأضافا أن النيران كانت تحجب باب الخروج من قاعة الصلاة مما أدى لتفحم بعض الجثث، كما ذكر المصدران أن غالبية القتلى من الأطفال.
وقالت وسائل إعلام مصرية رسمية إن النيابة العامة بدأت التحقيق في ظروف وملابسات الحادث.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر صفحته على فيسبوك "أتابع عن كثب تطورات الحادث الأليم بكنيسة المنيرة بمحافظة الجيزة، وقد وجهت كافة أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة، وبشكل فوري للتعامل مع هذا الحادث وآثاره وتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية للمصابين".
وتابع "أتقدم بخالص التعازي لأسر الضحايا الأبرياء الذين انتقلوا لجوار ربهم في بيت من بيوته التي يُعبد بها".
وتوجه رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي لزيارة مصابي الحادث يرافقه وزير الصحة والإسكان خالد عبد الغفار ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية.
وأكد مدبولي قيام الحكومة بتوفير كافة سبل الرعاية الصحية والدعم للمصابين وأسر الضحايا.
وذكرت وزارة الصحة في بيان أنه قد تم نقل المصابين إلى مستشفى إمبابة العام و مستشفى العجوزة وإن وزير الصحة رفع حالة الاستعداد بمستشفيات محافظتي الجيزة والقاهرة بالإضافة إلى توفير جميع فصائل الدم وأدوية الطوارئ للمصابين.
وذكر ياسر منير أحد الشهود لرويترز أن أغلب المصلين كانوا بالطابقين الثالث والرابع بالكنيسة قبل أن يلحظوا دخانا كثيفا بالطابق الثاني.
وتابع "الناس تدافعوا للنزول من السلم فسقطوا فوق بعضهم، وبعدها سمعنا صوت فرقعة وشرار كهرباء والنار طلعت من كل الشبابيك".
رويترز-عربي