أشرف الأمين العام لوزارة الزراعة أحمد سالم ولد العربي أول أمس الجمعة في سد لكراير ببلدية قاع التيدومة على عمليات غرس 1000 شجرة مثمرة، تم توفيرها من طرف المركز الوطني للبحوث الزراعية والتنمية الزراعية التابع للوزارة.
وقد عكف قطاع الزراعة على إنجاز برنامج زراعي متكامل يضمن استمرارية العملية الإنتاجية طيلة فصول السنة، وذلك من خلال حفر أحواض للتحكم في مياه الأمطار بطاقة 100 ألف مترمعكب، مزودة بمضخات للري، إلى جانب استصلاح 25 هكتار للبستنة وزراعة الخضروات والأعلاف الخضراء .
وسيتم الشروع في استغلال تلك الأحواض عبر تحويل المعارف والخبرات من طرف المركز الوطني للبحوث الزراعية والتنمية الزراعية، من أجل اكتساب المهارات اللازمة ضمانا لاستمرارية العملية بعد انتهاء مواكبة المركز لمزارعي السد.
ويشرف المركز الوطني للبحوث الزراعية والتنمية الزراعية بالتعاون مع المستفيدين على غرس هذه الأشجارالمثمرة التي تشمل الحمضيات والمانغو والنبق الهندي والرمان وأصناف من الأعلاف الخضراء بالإضافة إلى 4000 شجيرة كمصدات الرياح.
وقد أسند قطاع الزراعة إلى المركز الوطني للبحوث الزراعية والتنمية الزراعية بكيهيدي مهمة نقل الخبرة وتكوين المزارعين، حتى يتم تجذر الاشجار، لتتواصل عملية المتابعة من طرف مديرية تنمية الشعب الزراعية في الوزارة.
وتتم هذه العملية، الأولى من نوعها ،في بلادنا ،بالتنسيق مع مديرية الاستصلاح الريفي والشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال" اسنات".
وعلى هامش إطلاق عملية الغرس، أكد الأمين العام أن هذا الموقع سيشكل نقلة نوعية ونموذجا يحتذى به في مجال زراعة وغرس الأشجار المثمرة على تخوم السدود والحواجز المائية، للاستفادة من المقدرات الزراعية في المنشآت المائية مما سيمكن من إنتاج كميات كبيرة من الفواكه.
وأشار إلى أن ولاية الحوض الغربي ستستفيد من 76 طنا من بذور الحبوب التقليدية وكميات من المدخلات الزراعية خلال أسبوع، من أجل إنجاح الحملة الزراعية الجارية ،مبرزا أن الزراعة تشكل رهانا يجب كسبه خلال هذه السنة.
وبين أنه تم اتخاذ قرار بالعمل على مكننة الزراعة وأنه تم اقتناء 600 محراثا آليا سيتم توزيعها في عموم المناطق المطرية.
أما عمدة قاع التيدوم فقد ثمن النتائج المنتظرة من هذا المشروع المدر للدخل لساكنة البلدية، التي في أتم الجاهزية والاستعداد من أجل صيانته وحمايته.