بدأت مصر بتشييع ضحايا حريق كنيسة أبو سيفين في القاهرة الكبرى الذين بلغ عددهم 41 قتيلا بينهم أطفال، بينما كشفت التحقيقات الأولية عن السبب الذي يقف وراء المأساة.
وأكدت وزارة الصحة المصرية أن عدد القتلى في الحريق الذي شبّ في الكنيسة الواقعة بمنطقة إمبابة التابعة لمحافظة الجيزة في القاهرة الكبرى بلغ 41 قتيلا بينهم أطفال، إضافة إلى إصابة 12 شخصا.
وقالت الوزارة -في بيان الأحد- إن الوفيات جاءت بسبب الاختناق نتيجة لتصاعد الدخان الكثيف للحريق وتدافع الضحايا أثناء محاولتهم الهروب.
وأوضحت الوزارة -في بيانها- أن فحص أجهزة الأدلة الجنائية أوضح أن الحريق نشب في جهاز تكييف بالدور الثاني بمبنى الكنيسة -الذي يضم عددا من قاعات الدروس- نتيجة خلل كهربائي، وأدّى ذلك إلى انبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيسي في الوفيات والإصابات.
وذكرت وزارة الصحة أن المصابين نُقلوا إلى مستشفى إمبابة العام ومستشفى العجوزة، كما رفعت حالة الاستعداد في مستشفيات محافظتي الجيزة والقاهرة، بالإضافة إلى توفير جميع فصائل الدم وأدوية الطوارئ للمصابين.
وقد شُيع جثمان 20 من ضحايا الحريق مساء الأحد من كنيسة العذراء والملاك ميخائيل في منطقة الوراق في الجيزة بحضور ذوي الضحايا.
وكان المتحدث باسم الكنيسة المصرية أعلن أن جثامين الضحايا ستشيع على دفعتين من كنيسة العذراء والملاك في منطقة الوراق بعد أداء الصلوات الكنسية عليها وتوديعها إلى مثواها الأخير.
تماسّ كهربائي
ونقلت مصادر أمنية أن الحريق الذي اشتعل في التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي كان نتيجة تماسّ كهربائي بمولد كهرباء الكنيسة، مما أدى إلى تدافع المصلين الذين بلغ عددهم أكثر من 5 آلاف شخص.
وحجبت النيران باب الخروج من قاعة الصلاة مما أدى لتفحم بعض الجثث، كما ذكرت المصادر أن غالبية القتلى من الأطفال، وأن من بين الإصابات ضابطين و3 من أفراد قوات الحماية المدنية.
من جهته، أعلن النائب العام المصري حمادة الصاوي تشكيل فريق تحقيق كبير في حريق الكنيسة الواقعة بمنطقة المنيرة في إمبابة، انتقل على الفور لمعاينتها وبدأ إجراءات التحقيق، بحسب بيان للنيابة العامة.
الجزيرة + الأناضول