
قال مدير التكوين المهني في كيهيدي، يحيى المصطفى سيدي يحيى، إن التكوين المهني في بلادنا يشهد اهتماما وتشجيعا ملحوظا من طرف الحكومة سبيلا إلى تقليص البطالة خاصة في الفئات الشبابية.
وأوضح في لقاء خاص مع الوكالة الموريتانية للأنباء -أنه إدراكا من الحكومة لأهمية هذا الدور الذي يمكن أن يساهم من خلاله التكوين المهني في خلق شباب يمارس المهن ويساهم في بناء الدولة سبيلا إلى رفع التحديات التي تواجه سوق العمل الوطني، تم إنشاء العديد من مدارس التكوين المهني والتعليم الفني على المستوى الوطني من بين هذه المؤسسات مدرسة التكوين المهني والتعليم الفني في كيهيدي التي هي إحدى المؤسسات التعليمية والفنية، والتي تأسست بموجب المرسوم رقم 187-2018 في إطار إعادة هيكلة مركز التكوين والتدريب المهني.
وقال إن هذه المدرسة ساهمت في تأهيل ما يناهز الألف من شباب الولاية خاصة في المجالات التي يحتاجها سوق العمل من إعداد الطاولات المدرسية واللحامة وميكانيكا السيارات إضافة إلى العديد من المجالات الحرفية الأخرى لمعالجة الاختلالات الاجتماعية الناتجة عن تفشي البطالة بين صفوف الفئات الشابة من أبناء الولاية.
وأشار إلى أن المدرسة تتوخى الوصول لأهداف رئيسية من بينها: الولوج الواسع لشباب الولاية لفرص التكوين المهني ذات الكفاءة العالية، وتلبية حاجة المنطقة وتحسين نوعية التكوين المهني ودمج الشباب في سوق العمل على غرار شباب العالم الآخر، كما تعمل أيضا على تحسين حكامة المؤسسة وتوفير ظروف ملائمة للعاملين بها والرفع من مستوياتهم الفنية عن طريق التكوين المستمر.
وفي إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية “أولوياتي الموسع” الذي يولي اهتماما كبيرا للشباب، نبه المدير إلى أن المركز أنيطت به مهمة تكوين 1300 شاب تم حتى الآن تحقيق معظمها.
وأبرز أن خطة العمل للمستقبل تهدف الى تمكين الشباب من التكوين في جميع المجالات ودمجهم في سوق العمل، كما يسعى المركز إلى فتح شعبة جديدة كل سنة دراسية مما سيزيد الطاقة الاستيعابية للمؤسسة تدريجيا، مشيرا إلى أن مدرسة التكوين المهني والتعليم الفني لديها عدة أنواع من التكوينات هي:
التكوين القاعدي: شهادة الكفاءة (cc)وشهادة الكفاءة المهنية (CAp)وشهادة تقني وتستمر هذه التكوينات لمدة سنتين.
التكوين المؤهل: الذي يتمثل في التركيز على مجال واحد يتمكن صاحبه من الولوج المباشر والسريع إلى سوق العمل سواء في القطاع المصنف وغير المصنف ويستمر هذا التكوين من شهرين إلى أربعة أشهر.
التكوين المستمر: ويتم بالتنسيق مع الشركاء لتحسين خبرات الوكلاء ويستمر لفترات قصيرة.
وأكد المدير أن المركز يقوم حاليا بتكوين دفعة من 394 شابا في 9 تخصصات تتضمن النجارة الخشبية التي تعتبر إحدى الأنشطة الصناعية الهامة لصناعة الأثاث المنزلي، والتشكيلات المعدنية: وتشمل اللحامة التي هي حرفة فنية تتطلب الكثير من المهارات في بناء المنازل أو أي سقف ظليل، والكهرباء المنزلية: وتشمل توصيلات الماء والتعديلات الكهربائية وتعتبر فنا مهما، وميكانيكا السيارات: وتشمل إصلاح الاختلالات أو الأعطاب في السيارات، والزراعة: وهي التكوين على زراعة الخضروات والمواد الغذائية للإنتاج المحلي، والخياطة والتفصيل: وهي عبارة عن خياطة القماش وتفصيل الملابس، والسكرتيريا والمكتباتية.
وفي الختام أكد مدير مركز التكوين المهني أن ولاية كوركول تشهد إقبالا منقطع النظير من الشباب الراغبين في التكوين على الأعمال اليدوية بشتى مجالاتها وخاصة مجال الزراعة، مشيرا إلى أنه نظرا لأن الولاية توجد بها مساحات شاسعة صالحة للزراعة وفائض في المياه، فإنه يتم التركيز في تكوين الشباب على التخصصات المتعلقة باستغلال المياه والزراعة خصوصا الخضروات.














