اضطرت أسوأ موجة جفاف تضرب فرنسا، شركة الطاقة العملاقة إلى وقف توليد الكهرباء -مؤقتًا- في محطتين للطاقة النووية، تستخدم مياه أحد الأنهار في تبريد مفاعلاتهما، حسبما ذكر موقع أغري نيوز (Agrinews)، اليوم الإثنين 29 أغسطس/آب.
وحذّرت الشركة من احتمالات تأثّر محطة نووية أخرى على الأقلّ في الأيام المقبلة، بسبب مواصلة درجة الحرارة ارتفاعها في نهر الرون.
وشكّلت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، قبل 3 أسابيع، فريقًا وزاريًا لإدارة الأزمات، بسبب أسوأ موجة جفاف تضرب البلاد، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ثالث موجة حرارة في فرنسا
قالت رئيسة وزراء فرنسا، إن البلاد تتعرض لما وصفته بـ"أسوأ موجة جفاف"، وتواجه ثالث موجة من ارتفاع الحرارة هذا الصيف، ما يؤثر سلبًا في المياه والمزارعين "وأنظمتنا البيئية".
وأضافت في بيان، أن توقعات الطقس تشير إلى استمرار ارتفاع درجة الحرارة 15 يومًا إضافية، ما يزيد من عمليات تبخير للمياه التي تحتاجها البلاد، ويجعل الأمر مثيرًا لمزيد من القلق.
وأوضحت أن الفريق الذي شكّلته الحكومة قبل 3 أسابيع، للتعامل مع أسوأ موجة جفاف، سيراقب الموقف عن كثب، ويحدد معايير للتعامل مع الآثار في المناطق المتضررة، مثل جلب المياه للسكان.
توليد الكهرباء في فرنسا
رئيسة وزراء فرنسا، إليزابيث بورن، الصورة من "سيوتنيك"
قالت رئيسة وزراء فرنسا، إن فريق الأزمات الذي شكّلته الحكومة لمواجهة آثار أسوأ أزمة جفاف في البلاد، سيراقب عمليات توليد الكهرباء، والبنية التحتية لقطاع النقل، إضافة إلى تطورات القطاع الزراعي.
ونتيجة لذلك، قررت شركة الكهرباء الفرنسية العملاقة وقف توليد الكهرباء في محطتين للطاقة النووية، مؤقتًا، بسبب استخدامهما مياه النهر لتبريد مفاعلاتهما، وحذّرت من تكرار الإجراء ذاته مع محطة أخرى واحدة على الأقلّ، بالقرب من نهر الرون.
والرون هو واحد من أنهار فرنسا الرئيسة، ويتدفق في جنوب شرق فرنسا، بعد قدوم مياهه من جبال الألب، ويصبّ في نهايته الماء في البحر الأبيض المتوسط.
تحذير السلامة النووية
في عام 2003، عقب ارتفاع الحرارة، حددت وكالة السلامة النووية الفرنسية درجة 82 فهرنهايت، بوصفها حدًا أقصى للارتفاع في الأنهار، وبناءً عليه، تقرر أن تخفض المحطات النووية توليد الكهرباء عند تجاوز هذا المستوى.
وسُمح في وقت لاحق لبعض المحطات النووية بتجاوز هذا المستوى بعدّة درجات إلى أعلى، وذلك في أوقات استثنائية.
وتعتمد فرنسا على تلبية 70% من احتياجات البلاد من كهرباء الطاقة النووية، وهي الأكبر عالميًا في هذه النسبة.
وتحظر فرنسا حاليًا استهلاك المياه في 62 منطقة، بسبب شحّ مياه الأمطار، ويشمل هذا الحظر منع الري في أوقات اليوم الدافئة، إلى جانب حصر استخدام المياه في الاستهلاك المنزلي، والحيوانات؛ للحفاظ على حياتها. نقلا عن منصة الطاقة