أن يصدر قرار حكومي ، باستقبال جميع تلاميذ السنة الأولى الإبتدائية في المدارس العمومية فقط ، هو قرار شجاع بمثابة إعادة التأسيس والبناء .
ولكن يحتاج هذا القرار من أجل نجاحه ، ولكي لا يحدث له ما يحدث بالنسبة لكثير من القرارات التي تبقى حبرا على ورق
يحتاج هذا القرار إلى أمرين لازمين :
_ الأول توفير قاعات قادرة على استقبال الأعداد المتزايدة من التلاميذ ، وأن يكون ذلك في ظروف مناسبة .
_ الثاني أن يتم إلزام أبناء المسؤولين بدء برئيس الجمهورية والمقربين منه ، مرورا بالوزير الأول ثم جميع الوزراء ....إلخ ، بالتسجيل في هذه الأقسام ، لأن القدوة في مجال التربية والتعليم لها دور فعال مؤثر .
إنه لا شيء أكثر ضررا _ في مجال التربية والتعليم _ من فشل القرارات .
لأنه في هذا المجال يقوم التجريب والتطبيق بدور الحكم الموجه .
وعند فشل التطبيق يعرض الناس عن الأمر اعراضا ، ويبحثون عن طرق للتحايل عليه ، والهروب منه ، وهي كثيرة .