تسعى موريتانيا إلى التوسع في مشروعات الغاز الطبيعي، جنبًا إلى جنب مع التحول إلى مركز إقليمي للطاقات المتكاملة.
وأوضح وزير البترول والمعادن والطاقة، عبدالسلام محمد صالح، أن إستراتيجية موريتانيا، التي أطلقها القطاع برعاية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، تهدف إلى تحويل البلاد إلى مركز إقليمي لإنتاج طاقات متكاملة وتصديرها، وفق ما نقلت عنه الوكالة الموريتانية للأنباء.
وقال الوزير، خلال لقاء تلفزيوني، الجمعة 19 أغسطس/آب، إن البلدان المصدرة بدأت اكتشاف الغاز الطبيعي فيها منذ عقود؛ لذلك لا ينتظر أحد من بلد ناشئ في هذا المجال أن يقدم نتائج مبكرة، خاصة أن الاستعجال في هذا المجال أمر خطير.
الغاز الطبيعي في أحميم
أكد وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني أن مشروع الغاز الطبيعي في أحميم يُعَد مهمًا، خاصة أن موريتانيا في المرحلة الأولى منه التي من المقرر أن تنتهي في العام المقبل 2023.
وأشار إلى أن الوزارة تهدف إلى إنتاج 2.5 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا من مشروع تورتو أحميم، وهو رقم من المتوقع أن يكلف البلد الكثير، ولا سيما فيما يتعلق ببناء وتأسيس البنى التحتية للمحطة، في وقت يتوقع أن تكون النتائج فيه محدودة.وأوضح الوزير أن المرحلة الثانية من مشروع أحميم ما زالت قيد التخطيط حتى الآن، بينما من المنتظر أن تكون المرحلة الثالثة هي المبشرة بالنتائج المرجوة من المشروع بشكل كامل، وفق التصريحات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وقال الوزير الموريتاني إن العمل ما زال متواصلًا مع الشركات المتخصصة في مجال الغاز الطبيعي، لتنفيذ مشروع "بير الله"، الذي يعول عليه الكثيرون لتغيير الإنتاج الموريتاني، موضحًا أن تجربة مشروع أحميم ستجعل الاستفادة من حقل بير الله، عن طريق ميناء أنجاغو.
النفط والغاز الطبيعي في موريتانيا
لفت إلى أن مشروع الغاز الطبيعي "بير الله"، من المتوقع أن يكون له انعكاس اقتصادي على موريتانيا، خاصة أنه يُعَد قريبًا من سطح الأرض وليس في الأعماق، كما هو الحال مع حقل أحميم.
وشدد على أن المعطيات تشير إلى أن موريتانيا تمتلك كميات ضخمة من النفط والغاز الطبيعي، حيث إنه سبق اكتشاف النفط في الحوض الشمالي، وهناك آمال كبرى معلقة على هذه الاكتشافات، التي جاءت شركات كبرى للبحث عنها.
ووفق التصريحات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة؛ فإن وزير البترول الموريتاني يرى أن عملية تصدير الغاز الطبيعي من حقل أحميم، ستتم مباشرة دون المرور على أي موانٍ في البلاد.
تحول الطاقة في موريتانيا
قال وزير البترول والطاقة والمعادن الموريتاني إن العالم يشهد تحولًا عميقًا على مستوى سياسات الطاقة، لذلك أصبح من الضروري على كثير من الدول مراجعة سياساتها فيما يتعلق بهذا المجال.
وأوضح أن الإستراتيجية الوطنية للتحول الطاقوي، تمتد على عدة مراحل؛ فتتركز المرحلة الأولى منها في المدة بين 2022 و2027 على الغاز الطبيعي أو النفط إذا وُجد.
وستكون المرحلة الثانية من 2027 إلى 2030 بداية لمشروعات الهيدروجين الأخضر، وما بعد 2030 ستشهد البلاد تحول الطاقة، وفق تصريحات الوزير.
نقلا عن منصة الطاقة