لا أقول يندى له الجبين، و إنما يذوب له القلب و ينفطر الكبد.. شاب يعاين أمه المصابة بفشل كلوي، و قد سقطت إبرة التصفية منها، فسالت دماؤها و تطايرت فوق الأسرة، حتى أغمي عليها.. حيث لا عناية بالمرضى و لارقابة على الممرضين.. الشاب الذي لم يتحمل مشهد أمه المروع، قرر أن ينقل معاناتها و تقصير المسؤولين عنها للرأي العام، فما كان من مدير مستشفى الصداقة إلا أن تقدم بشكوى منه، فتم توقيفه لدى مفوضية شرطة ثم إطلاق سراحه بعد إجباره على الالتزام بأن لا تطأ قدماه مستشفى "الصفاقة" ثانية..(تصوروا مواطناً يحظر عليه دخول مستشفى عموميا تتعالج فيه أمه المصابة بفشل كلوي).
على وزارة الصحة أن تفتح تحقيقاً شفافاً في هذه الفضيحة، و أن تعاقب من تثبت تورطهم في الجرم، بما يجبر و يزجر.