تكاثرت أسراب البعوض في الفترة الأخيرة، في مدينة نواكشوط، بسبب كثرة المستنقعات والبرك الراكدة والآسنة، في شوارع وساحات المدينة، بعد تأخر عمليات شفط المياه،
وقد حذر حبراء موريتانيون وأطباء من خطورة تكاثر البعوض، في مختلف مفاطعات العاصمة،وحتى في ضواحيها البعيدة نسبيا، خاصة أن من أنواع البعوض المنتشر الان، فصيلة البعوض الأرقط، أو " الناموس لركط" الذي ينقل حمى الضنك، ناهيك عن الأنواع الأخرى المتوطنة الناقلة لحمى الملاريا،
ونظرا لهشاشة المساكن في موريتانيا عموما، ونواكشوط خاصة، لأنها في الغالب منازل متواضعة من الزنك والأعرشة والبيوت المتناثرة، يكون من المستحيل حماية النوافذ بالناموسيات.
كما تعاني عدة أحياء في العاصمة من انتشار البراغيث، خاصة " البق"، الذي تكاثر بسبب جلب الأفرشة المستعملة " أفرشة ءاريفاج" من الخارج. دون رشها بالمبيدات قبل الشحن، وتساهل وزارة الصحة المسؤولة عبر " الشرطة الصحية عن حماية صحة المواطنين.
صحيح أن جهة نواكشوط أعلنت عن حملة لمكافحة أسراب البعوض، لكن الخبراء يطالبون أن تستمر محاربة ومكافحة أسراب البعوض بصفة مستمرة طيلة العام،وعبر جهود مشتركة بين جهة نواكشوط ووزارة الصحة والبلديات والحماية المدنية ومفوضيتي "تآزر" والأمن الغذائي،والمجتمع المدني والمتطوعين والهلال الأحمر . وأن تعمم الحملة الحالية على مختلف أحياء نواكشوط المترامي المساحة، والمقدرة ب: 1700 كيلومتر مربع حسب وزارة الإسكان.