بحث رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، خلال زيارته إلى الجزائر اليوم الإثنين 5 سبتمبر/أيلول (2022) مع الرئيس عبدالمجيد تبون، التعاون في مجال توريد الغاز الجزائري إلى أوروبا.
وقال ميشال إن الجزائر تعد شريكًا موثوقًا في مجال الطاقة لدول الاتحاد الأوروبي، مطالبًا بضرورة مراجعة اتفاق الشراكة بينهما، بهدف زيادة حجم المنفعة المشتركة للطرفين، من خلال تحديد الأولويات، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية.
وتتواصل المفاوضات بين المسؤولين الجزائريين والأوروبيين خلال الأسابيع الماضية، لتوريد الغاز الجزائري إلى أوروبا، التي تواجه أزمة طاقة خانقة، تتصاعد مؤخرًا مع إعلان موسكو وقف إمدادات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم1، الواصل إلى ألمانيا، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
الغاز الجزائري إلى أوروبا
خطوط أنابيب الغاز في الجزائر - الصورة من موقع سوناطراك الرسمي
تأتي زيارة ميشال، في وقت تبحث فيه القارة العجوز عن زيادة إمدادات الغاز الجزائري إلى أوروبا، لتأمين مصادر الطاقة لديها.
وقال رئيس المجلس الأوروبي، بعد استقباله من جانب الرئيس عبدالمجيد تبون، إن المجلس يعتبر أن التعاون الطاقوي أمرًا أساسيًا في ظل الظروف المعقدة التي يمر بها العالم بشكل عام، وأوروبا بشكل خاص.
وشدد على أن المجلس الأوروبي يعتبر الجزائر شريكًا موثوقًا ووفيًا بالتزاماتها، موضحًا أن لقائه مع الرئيس تبون كان مثمرًا إلى أبعد الحدود، ومتوافق مع النظرة المستقبلية للجانبين.
وأضاف أن "الجزائر والاتحاد الأوروبي يتقاسمان نفس الطموح، الذي يهدف إلى إعطاء دفعة جديدة لنوعية العلاقات التي تجمعهما"، معتبرًا أن اتفاق الشراكة بين الجانبين يجب أن يضفي تحسينات، بحسب إرادتهما المشتركة، لتحديد الأولوية التي تخدم مصالح الطرفين.
الاستقرار والأزمات الجيوسياسية
لم يكتف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بالحديث عن إمكان تصدير الغاز الجزائري إلى أوروبا، بل اعتبر أن الطرفين لهما طموح طموح مشترك لتحقيق الاستقرار والأمن والازدهار.
وأشار المسؤول الأوروبي، بعد استقباله من جانب الرئيس عبدالمجيد تبون، إلى أنه تطرق في نقاشاته إلى حالات تتعلق بالجوار وسياق الأزمات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة مؤخرًا.
وأبدى ميشال "تفاؤله الشديد" بتطوير شراكة أكثر قوة وصدقًا بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، وهي الشراكة التي ستؤدي إلى نتائج ملموسة بالنسبة لمواطني الجانبين، وفق تصريحات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
نقلا عن منصة الطاقة