أزمة طاقة تلوح في الأفق ، ومعدلات التضخم في أغلب دول العالم في أعلى مستوياتها ، أما فيما يتعلق بنقص الغذاء فالمحاولات جارية على قدم وساق وهناك سفن تحمل الحبوب لكنها لا تكفى لسد الفجوة الغذائية التي تتسع يوم بعد يوم.
لا أحد يستطيع معرفة ما يجري ، لكن المشهد قاتم السواد والأحداث متسارعة بسرعة مذهلة ، وما يفرضه العقل هو الإبتعاد قدر الإمكان ، فهذه الحرب باتت تحرق الأخضر واليابس.
نحن مطالبين بالحياد ، لكن البعض أعلن أنه مع أمريكا بالخير و الشر ، وهذا خطأ كارثي واستراتيجي فأمريكا لم تعد كما كانت بالسابق ، وهذه الحرب التي تشنها روسيا بعد أن تنتهي سوف يلاحظ العالم بأسره قوى جديدة تفرض نفسها ، والأضواء موجهة على الصين لما تملكه من قوة ونفوذ .
أما الاتحاد الأوروبي المتمثل بالقوتين العظمى فيهما بعد انسحاب بريطانيا منه وهما ألمانيا وفرنسا ، فهذا الاتحاد غارق بالمشاكل وهو لم يتعافى حتى هذه اللحظة من وباء كورونا ، وكل خططهم المستقبلية تم تأجيلها حتى إشعار آخر.
ما يجب أن نشغل أنفسنا فيه هو كيف نحمي أنفسنا ، فنحن أمة مستهلكة ومثقلة بجراح البطالة والأمية والفقر ، ونعاني أيضا من تأثير الربيع العربي الذي ما زال يعصف بنا ولم يهدأ ، لهذا لنترك روسيا وأمريكا والصين ومعها الدول الأوربية تفعل ما تريد، ولنبقى نحن مشغولين بهمومنا الداخلية .