قال د.سيدأعمر شيخنا في ندوة بثتها إذاعة موريتانيا ونقلتها القنوات التلفزية المحلية مساء السبت 10سبتمبر أنه آن الأوان للتصدي لتنامي ظاهرة خطاب الكراهية المجرم شرعا وقانونا والذي يتناقض مع الآمال في بناء دولة القانون والمؤسسات .
وقال ولد شيخنا :صحيح أن المناخ الديمقراطي والتنافس السياسي يساهم في البحث عن قواعد انتخابية واستغلال قضايا ومظالم ولكن هذا شيء والتجييش العرقي والفئوي شيء آخر مردفا القول بأن أي سياسي او مجموعة ذات مشروع سياسي ينبغي أن تقوم على مؤسسات أفقية لا أن تنتكس إلى القبيلة والعرق واللون فترسيخ الديمقراطية الذي سيحقق آمال الجميع يتطلب وجود دولة قوية وقيام دولة قوية يتطلب خلق مجتمع متماسك ووحدة وطنية التي هي شرط مسبق لنجاح أي ديمقراطية بإجماع علماء السياسة ومنظري التحولات الديمقراطية.
وأكد الدكتور سيدأعمر شيخنا أن إدانة خطاب الكراهية تتطلب أيضا إدانة ممارسات الكراهية وتجفيف منابعها المتمثلة في التهميش وعدم تكافؤ الفرص والفقر والفساد وثقافة والاستحواذ والإقصاء.
مضيفا أن الدولة الموريتانية في طريقها لاستنفاد رصيدها من تخبط السياسات "وأطلي على الزغب" وأنه آن الأوان لانتهاج سياسات ناجعة مثنيا على خطاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في ودان وتوجهاته إزاء الطبقات الهشة ومحاولات إنصاف الناس.
وختم مداخلته مطالبا بإنهاء لعبة القط والفأر مع أرباب خطاب الكراهية والعدول عن ذلك نحو تشجيع أصوات الاعتدال وتمكينها وخلق رجال أعمال ومصارف لأبناء المهمشين.