
بات الصراع على خطف المواهب المتألقة في الأندية الأوروبية من أهم تحديات الاتحاد الموريتاني الذي يسعى لجلب كل المواهب الصاعدة لصفوف المرابطون.
وعلى الرغم من كون منتخبات أوروبا المنافس الأول على خطف اللاعبين، إلا أن الجارة السينغالية تسعى دائما لجذب اللاعبين الموريتانيين المتميزين الذين ينحدرون من منطقة الضفة.
صراع سنغالي على اللاعبين
تربط المناطق الحدودية بين موريتانيا والسنغال علاقات اجتماعية وطيدة، جعلت جزءا كبيرا من سكان هذه المناطق يرتبط اجتماعيا بالبلدين، وقلما تجد سنغالي أو موريتاني من المناطق المذكورة، إلا وله أقارب في الطرف الآخر.نتيجة للزواج المشترك، وتعدد القرابات، واختلاط السكان.
واستغلت السنغال تقدمها كرويا على موريتانيا وضمت لصفوف منتخبها النجوم الذين لهم أصول مشتركة، ومن بينهم "أسطورة أسود التيرانجا الحاج ضيوف، الذي كرر مرارا أنه من أصول موريتانية لكنه اختار السنغال بحكم تطورها في كرة القدم".
وفي الآونة الأخيرة، خطفت السنغال لاعبين آخرين لهم أصول مشتركة، أبرزهم الحارس بنجورا الذي كان قريبا من الانضمام للمرابطون.
وإن كانت موريتانيا نجحت في جلب لاعبين من الصف الثاني لم يكونوا أولوية لدى السنغال، مثل ابنو با وخديمو جاو وداوودا وغيرهم.
تعاني موريتانيا من رفض منافسة الأندية الأوربية على اللاعبين الموريتانيين المتميزين ،وترفض هذه الأندية انضمامهم لمنتخب موريتانيا، غير المعروف على خريطة كرة القدم العالمية، والذي لم يحرز حتى الأن أي لقب قاري،أو يتأهل للأدوار النهائية.
التمرد
تعاني موريتانيا كذلك من تمر اللاعبين المحترفين،ويعد نجم برشلونة عثمان ديمبلي، الذي ينحدر من محافظة جورجل الموريتانية، أشهر المتمردين على "المرابطون"، إذ فضل اللعب للمنتخب الفرنسي رغم محاولات الاتحاد الموريتاني معه سنتين قبل أن يرتدي قميص الديوك.
وهناك أيضا ديدي جاساما موهبة باريس سان جيرمان المعار بالدوري البلجيكي، وهو فرنسي بدوره من أصول موريتانية، لم يهتم بارتداء قميص "المرابطون" وينتظر دعوة قد تصل من الفرنسي ديدي دشامب كما حصل مع زميله "ديمبلي".
لاعبون محترفون قد لا يعودون إلى موريتانيا
الحالة الأكثر قلقا للاتحاد الموريتاني هي المواهب التي بدأت مشوارها الكروي من نواكشوط والتحقت بأكاديميات أوروبية عريقة، وقد تصل بين الحين والآخر لأندية كبيرة في أوروبا، وما تزال باستطاعتها اختيار منتخبات أخرى غير "المرابطون".
من بين هؤلاء الموهبة هارون الرشيد المنتقل مؤخرا من شباب جيرونا إلى أتلتيكو مدريد، والذي رفض منذ فترة دعوة مدرب منتخب الشباب، ونفس الشيء ينطبق على مدافع شباب أتلتيكو مدريد سيدو فال، الذي غاب بدوره عن قائمة المنتخب الأولمبي.














