
أشرف والي آدرار عبد الله محمد محمود، الجمعة في أطار، صحبة اللواء ختار ولد محمد أمبارك، المندوب العام للأمن المدني وتسيير الأزمات، على افتتاح أعمال ورشة خاصة بمتابعة وتفعيل عمل اللجان الجهوية لتسيير الطوارئ، منظمة من طرف المندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية.
وأكد الوالي أن الكوارث تحمل تأثيرات سلبية وخسائر جمة على المجتمع والدولة، مطالبا الجميع بضرورة مضاعفة الجهود تحسبا لحدوثها، بما في ذلك جرد الوسائل وتحيين الخطط والاستعداد النفسي للتضحية والتطوع.
وثمن الدور الكبير الذي تلعبه المندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات من خلال تدخلاتها في المناطق المتضررة من مياه الأمطار والسيول، داعيا المشاركين إلى ضرورة رفع توصيات تساهم في مواجهة الطوارئ في المستقبل.
من جانبه، أكد المندوب العام للأمن المدني وتسيير الأزمات، أن هذا اللقاء يأتي في إطار تفعيل اللجان الجهوية للطوارئ من خلال مقاربة تعتمد على التنظيم والتأطير وتبادل الخبرات.
وأضاف أن الهدف الأساسي من إنشاء اللجان الجهوية للطوارئ هو تحديد وتقييم الأخطار والاستعداد لمواجهتها بما يناسبها من وسائل وإمكانيات مادية وبشرية.
وبين أن ولاية آدرار لديها خصوصية جغرافية وسياحية تميزها عن غيرها، مشيرا إلى أن الواحات تحتل مكانة خاصة في اقتصاد وثقافة ساكنة الولاية، وهي مهددة بمخاطر مثل الجفاف والحرائق والسيول، مما يستدعي تكاتف الجهود لرفع هذه التحديات.
بدوره، عبر أسمان أجيا، ممثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية، عن استعداد برنامجه التام لدعم السلطات المحلية في تسيير الطوارئ بغية تخفيف تأثيراتها على الساكنة.
وتابع المشاكون عرضا قدمه مدير الرقابة والوقاية بالمندوبية المقدم محمد ولد حناني، تطرق خلاله إلى أساليب مواجهة الطوارئ، بما في ذلك تصنيف الأزمة والاستعداد لها، والاستجابة، مثل نظام الإنذار المبكر، وخطط التدخل وآلية التنسيق وتحديد الحاجيات وطريقة إنشاء قاعدة معلومات وإعادة البناء والإعمار.














